مباشر- تتجه أسعار البلاتينيوم لتحقيق أفضل أداء شهري لها في ما يقارب أربعة عقود خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، مدعومةً بتراجع الاتحاد الأوروبي المفاجئ عن حظر محركات الاحتراق الداخلي بحلول 2035، وانخفاض الإمدادات، وزيادة الطلب الاستثماري على المعادن النفيسة.

وشهد كل من البلاتينيوم والبالاديوم، المستخدمان في محولات العادم لتقليل انبعاثات السيارات، ارتفاعًا حادًّا العام الجاري، حيث عوّض الغموض المحيط برسوم الجمارك الأمريكية وارتفاع أسعار الذهب والفضة التحديات طويلة المدى الناتجة عن انتشار السيارات الكهربائية.

ووصف محللون في ميتسوبيشي خطة الاتحاد الأوروبي المعلنة في ديسمبر/كانون الأول بأنها عوامل دعم قوية لمعادن مجموعة البلاتينيوم، موضحين أن التمديد ليس مفتوحًا فحسب، بل سيفرض الاتحاد معايير أكثر صرامة للانبعاثات، مما يستلزم زيادة كميات هذه المعادن المستخدمة في المحولات.

ويُستخدم البلاتينيوم أيضًا في صناعات أخرى مثل المجوهرات، وارتفع سعره بنسبة 33% في ديسمبر/كانون الأول حتى الآن، في أعلى زيادة شهرية منذ عام 1986 وفقًا لبيانات مجموعة بورصات لندن. وبعد أن سجل مستوى قياسيًّا عند 2,478.50 دولار للأوقية أمس الاثنين، يتجه المعدن لتحقيق أكبر نمو سنوي في التاريخ بنسبة 146%.

وتشهد معادن المجموعة نفسها أداءً استثنائيًّا؛ حيث ارتفع البالاديوم والروديوم بنسبة 80% و95% على التوالي في عام 2025 حتى الآن.

وحقق كلا المعدنين مكاسب إضافية من التخزين الاحترازي وانخفاض الإمدادات في الأسواق المحلية، بسبب تصدير الكميات إلى الولايات المتحدة بعد إدراج هذه المعادن في القائمة الأمريكية للمعادن الحيوية.