اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كرمت وزارة التربية والتعليم بولاية كسلا الطالبة مناسك عيسى جراهام، ابنة خفير المدرسة الثانوية، في احتفالية عكست تقدير المؤسسة التعليمية للقيم والأخلاق الفاضلة، وجاء التكريم تقديراً لأمانتها العالية بعد عثورها على هاتف محمول باهظ الثمن وتسليمه فوراً لإدارة المدرسة، التي تمكنت بدورها من التوصل إلى صاحبه وإعادة الأمانة إليه، لتقدم الطالبة نموذجاً مشرفاً للتلميذ السوداني الأصيل الذي يتمسك بمبادئه رغم الظروف المعيشية الصعبة، مبرهنة على أن الأمانة وعزة النفس هي الثروة الحقيقية التي لا تقدر بمال.
قرارات استثنائية: فصل باسم 'مناسك' وإعفاء كامل من الرسوم
تقديراً لهذا السلوك الحضاري، أصدرت وزارة التربية والتعليم بكسلا حزمة من القرارات التحفيزية للطالبة مناسك، شملت إعفاءها بشكل كامل من الرسوم الدراسية ورسوم الامتحانات طوال مسيرتها التعليمية، وفي خطوة رمزية لخلود هذا الموقف التربوي، قررت الوزارة إطلاق اسم الطالبة على فصلها الدراسي، مع وضع لوحة تعريفية بارزة داخل الفصل تحمل صورتها وسيرتها الذاتية، لتكون ملهمة لزميلاتها وقدوة للأجيال القادمة في النزاهة والصدق.
ابنة خفير المدرسة.. درس في عزة النفس والأمانة
أثار موقف الطالبة مناسك عيسى جراهام موجة من الإعجاب والارتياح في الأوساط التربوية والمجتمعية بولاية كسلا، حيث اعتبر الكثيرون أن نشأتها كابنة لخفير المدرسة المتواضع لم تكن عائقاً أمام تمثلها لأعلى قيم النبل، بل كانت دافعاً لإثبات أن الأمانة لا تتجزأ، وأكدت الوزارة أن هذا التكريم يهدف إلى غرس الفضائل في نفوس الطلاب ومكافأة السلوك الإيجابي، مشددة على أن 'مناسك' لم تستعد هاتفاً لصاحبه فحسب، بل أعادت تذكير الجميع بالقيم السودانية الراسخة التي لم تزدها التحديات إلا ثباتاً.


























