كشفت مصادر سياسية في القاهرة لـ “سودان تربيون” عن أن السلطات المصرية حذرت قادة سياسيين سودانيين من المشاركة في اجتماعات من المقرر عقدها في جنيف يوم 18 يونيو الجاري، برعاية منظمة “بروميدييشن” (Promediation) الفرنسية.

ووفقاً للمصادر، فقد أبلغت السلطات المصرية تحذيرها لبعض السياسيين المقيمين في القاهرة عبر رسالة، ملوّحةً بعدم منح المشاركين في الاجتماع تصريح دخول جديد إلى الأراضي المصرية، حتى لو كانوا من حاملي الإقامات السارية، وذلك بحسب نص الرسالة التي اطلعت عليها “سودان تربيون”.

ولم تتضح بشكل قاطع دوافع السلطات المصرية وراء هذه التحذيرات.

وبعد اندلاع الحرب في السودان، استقبلت القاهرة قيادات سودانية من مختلف القوى السياسية، خاصة الأحزاب المنضوية تحت لواء تحالفات الكتلة الديمقراطية وصمود بالإضافة إلى عدد قيادات من النظام السابق.

يُذكر أن منظمة “بروميدييشن” الفرنسية تنشط في مجال الوساطة وحل النزاعات بعدد من الدول الأفريقية. وتعمل المنظمة على ترتيب لقاء موسع للقوى السياسية السودانية بهدف التوقيع على وثيقة وطنية ترسم ملامح العملية السياسية.

ويأتي هذا اللقاء امتداداً لسلسلة اجتماعات وورش عمل انطلقت منذ نوفمبر 2024.

وصرح أحد المدعوين لاجتماع جنيف لـ “سودان تربيون” بأن المنظمة قررت إرجاء اللقاء الموسع “إلى حين توفيق أوضاع القوى السياسية، خاصة تلك المقيمة في مصر”.

في المقابل، أكدت مصادر أخرى أن قادة حزبيين في تحالف “صمود” لم يتلقوا أي تحذيرات مصرية، على الرغم من تسلمهم دعوات رسمية من المنظمة الفرنسية للمشاركة في الاجتماع