اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تصعيد إعلامي جديد، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر أحد الرهائن الإسرائيليين الذي كان محتجزًا في نفق بقطاع غزة.
وتفاعل الإعلام الإسرائيلي والمجتمع الدولي بشكل واسع مع هذا الفيديو، الذي يعد جزءًا من سلسلة التوثيقات التي نشرتها الحركة منذ بداية الأسر.
مشهد من داخل النفق: الرهينة رقم 24 يروي معاناته
ظهر في الفيديو الرهينة الإسرائيلي، وهو يُعرِّف نفسه بـ'الرهينة رقم 24″، مع علامات واضحة على جسده تُشير إلى تعرضه للإصابة. كان رأسه مغطى بضمادات تظهر آثار الدماء، بينما كانت إحدى ذراعيه مربوطة، ما يبرز حجم المعاناة التي مر بها. وأكد الرجل أنه نجا من قصف استهدف المكان الذي كان يحتجز فيه في بداية العمليات العسكرية في غزة خلال منتصف مارس.
نجاة الرهينة من الموت مرتين
في الفيديو، كشف الرهينة رقم 24 عن مفاجأة كبيرة، حيث أشار إلى أنه نجا من القصف الأول الذي استهدف موقع احتجازه بعد عودة العمليات العسكرية في غزة، ليكتشف أنه في وقت لاحق تعرض النفق نفسه للقصف، ويُصادف نجاته من الموت للمرة الثانية.
مصير غير مؤكد: 58 رهينة لا يزالون في قبضة حماس
وبحسب التقارير العسكرية الإسرائيلية، لا يزال هناك 58 رهينة محتجزين في غزة من أصل 251 تم اختطافهم خلال الهجوم المفاجئ لحركة حماس في 7 أكتوبر 2023. كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن 34 من هؤلاء الرهائن قد قُتلوا، وأن مصير البقية لا يزال مجهولًا.
الإعلام الإسرائيلي يستنكر الحادثة ويطالب بعودة الرهائن
وفي السياق نفسه، استنكر الإعلام الإسرائيلي نشر الفيديو، مطالبًا بتحرير الرهائن وإعادة توجيه المفاوضات بهدف إنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في غزة. في حين شهدت المنظمات الدولية دعواتٍ متزايدة لمطالبة حماس بإنهاء اختطاف المدنيين والإفراج عنهم.
أزمة إنسانية تتفاقم
من جانب آخر، أثارت هذه الحادثة الجدل حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تعاني المنطقة من حصار خانق، وأوضاعٍ صعبة بسبب الحرب المستمرة. يشير المراقبون إلى أن المفاوضات الدولية حول تبادل الأسرى أو وقف العمليات العسكرية قد تتزايد في المستقبل القريب، في محاولة لوقف هذه الأزمة الإنسانية.
دور المجتمع الدولي في حل الأزمة
وبينما تحاول الدول الكبرى و المنظمات الإنسانية التدخل للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن، يشهد الملف الفلسطيني مزيدًا من التعقيد في ظل استمرار الحرب. وتعتبر قضية الرهائن في غزة أحد الملفات الساخنة التي تفرض نفسها على طاولة المفاوضات الدولية في إطار سعي الأطراف المختلفة لتحقيق السلام في المنطقة.