متابعات – نبض السودان

أدى وزراء ووزراء دولة بحكومة الأمل المدنية القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إيذانًا ببدء مهامهم في مرحلة جديدة وصفت بالحاسمة في تاريخ السودان.

المراسم جرت بحضور رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، ورئيس القضاء، والأمين العام لمجلس السيادة الفريق ركن د. محمد الغالي علي يوسف، في مشهد يعكس انطلاقة رسمية للحكومة الجديدة وسط تحديات وطنية جسيمة.

وزارات حيوية تبدأ مشوار التغيير

وضم التشكيل الوزاري وزراء الزراعة والري، النقل والبنية التحتية، التربية الوطنية، التعليم العالي، إلى جانب وزراء دولة في وزارات الخارجية، الرعاية الاجتماعية، والموارد البشرية.

وأكدت وزيرة الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية سليمى إسحاق أن الحكومة الجديدة هي حكومة مشروعات حقيقية وليست حكومة تشريفات، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب عملاً ميدانياً مكثفاً وتنسيقاً عالي المستوى بين كل أجهزة الدولة.

دعوة للانسجام والتناغم.. وتجاوز الأزمة الوطنية

في تنوير رسمي عقب أداء القسم، شدد رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء على أهمية وحدة الصف داخل الحكومة والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تجاوز التحديات.

وقال إدريس إن السودان يقف على مفترق طرق، ويتطلب تضافر الجهود لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، مشددًا على أن النجاح يبدأ من الانسجام المؤسسي والتنفيذي لا مجرد التعيين في المناصب.

حكومة الأمل.. بداية سياسية تواجه تحديات الواقع

تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الانتظار الشعبي والدولي للإعلان عن حكومة مدنية تقود البلاد في مرحلة انتقالية حساسة، ويُنظر إلى التشكيل الجديد على أنه اختبار حقيقي للثقة والإدارة والقدرة على التغيير في ظل الحرب والانقسام.

وأكدت وزيرة الدولة سليمى إسحاق أن الحكومة ستبدأ فورًا في إطلاق مشاريع إصلاحية وتنموية على الأرض، دون الالتفات للمظاهر الرسمية، داعية المواطنين إلى الصبر ودعم مسيرة الحكومة بالأمل والعمل.