متابعات – نبض السودان

أفادت مصادر محلية مطلعة عن تزايد غير مسبوق في أعداد النازحين بولاية شمال كردفان، نتيجة لما وصفته بـحملات تهجير قسري نفذتها مليشيات مسلحة إلى جانب قوات تتبع لحركة عبد العزيز الحلو، ما أسفر عن إفراغ ما لا يقل عن 48 قرية من سكانها في ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان.

ووفقًا للمصادر، فإن موجات النزوح الأخيرة جاءت على خلفية اعتداءات متكررة وتهديدات مباشرة للسكان المدنيين، ما أجبر آلاف الأسر على الفرار إلى مناطق أكثر أمنًا، دون توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة أو الرعاية الإنسانية.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق

وأكدت تقارير ميدانية أن معسكرات النزوح المؤقتة تعاني من اكتظاظ حاد وشح في المواد الغذائية والرعاية الصحية، وسط غياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية، ما ينذر بـكارثة إنسانية إذا استمرت وتيرة النزوح بهذا الشكل.

ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه العمليات إلى تغيير ديموغرافي واسع في مناطق التماس والنزاع، في ظل صمت دولي ومحدودية في استجابة الحكومة المركزية للأزمة.

وطالب ناشطون وممثلو منظمات مدنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير المساعدات الطارئة، ودعوا إلى تحقيق دولي في الانتهاكات الموثقة التي تعرّض لها السكان المهجرون، خاصة مع ورود أنباء عن حرق قرى بالكامل ونهب الممتلكات.