التاجوري: انفتاح شرق ليبيا على تركيا مختلف عن تبعية غرب البلاد لها

ليبيا – دعا الناشط السياسي عصام التاجوري إلى ضرورة التمييز بين طبيعة العلاقة التي تجمع تركيا بشرق ليبيا، والانخراط العميق للقوى المسلحة والسلطات في غرب البلاد معها، مشيرًا إلى أن الأخيرة تحولت إلى أدوات منفذة لأجندة أنقرة في الداخل الليبي.

الشرق الليبي منفتح على قوى دولية متعددة

التاجوري أوضح في تصريحات خاصة لصحيفة 'الشرق الأوسط' أن الشرق الليبي، رغم انفتاحه السياسي والعسكري على تركيا، لم يغلق أبوابه أمام القوى والدول الأخرى التي ساندته، بل سعى إلى عقد شراكات متنوعة في المجالات ذاتها.

وأضاف أن هذا التوجه يُظهر حرص شرق البلاد على تنويع علاقاته الخارجية، بما ينسجم مع مصالحه الوطنية، على عكس القوى الغربية التي تعتمد بشكل شبه كامل على تركيا كحليف وحيد.

علاقة غير متكافئة مع أنقرة في غرب البلاد

وبحسب التاجوري، فإن علاقة أنقرة ببعض القوى في طرابلس ومدن المنطقة الغربية منذ بدايتها 'تفتقر للتكافؤ'، لافتًا إلى أن هذه القوى أصبحت تنفذ السياسات التركية دون استقلالية حقيقية، ما أثر على السيادة الليبية ومواقف تلك المؤسسات.

تركيا قد تسهم في تشكيل حكومة جديدة بشروط

وتحدث التاجوري عن إمكانية أن تلعب تركيا دورًا إيجابيًا في حل الأزمة السياسية، قائلاً إن أنقرة، بحكم علاقاتها القوية مع غرب البلاد، قد تنجح في تحييد بعض المجموعات الرافضة لإزاحة حكومة عبد الحميد الدبيبة، وهو ما قد يفتح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.

وختم التاجوري بالتشديد على أن أي حكومة جديدة لن ترى النور دون توافق روسي – أميركي، معتبرًا أن التوازن الدولي يبقى شرطًا أساسيًا لأي حل سياسي واقعي في ليبيا.