لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، 'مبادرة الخوص'، وهو مشروع ثقافي يحتفي بحرفة الخوص ويقدم إعادة تصور لهذه الحرفة من خلال مد جسور التواصل والمعرفة بين الحرفيين والمجتمعات المحلية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية من جهة، والجمهور والمبدعين من حول العالم من جهة أخرى.
'الخوص - سعف النخيل'.. أقدم المهن وأطولها عمرا
تهدف 'مبادرة الخوص'، التي أطلقها مركز إثراء، إلى تصوير نسيج النخيل باعتباره تراثا حيا ومصدرا للابتكار المستقبلي في الوقت ذاته، ومن ثم ربط هذه التقاليد الراسخة التي تمتد لمئات السنين مع حاضر الممارسات المعاصرة لهذه الحرفة التي لا تزال متأصلة بين واحات النخيل السعودية.
كما تعزز المبادرة من جهود وضع التراث والحرف اليدوية على خارطة الحرف والممارسات المعاصرة، عبر توفير فرص تجمع الفنانين والحرفيين والمصممين؛ ما يدعم الحرف المحلية وصولًا لنطاقات أوسع جغرافيا على المستويين الإقليمي والعالمي، في الوقت الذي يساعد على صنع توجهات مستدامة ومبتكرة في قطاع الحرف، وصناعة فرص للتعاون وتقوية المنظومة الثقافية، إضافة إلى الإسهام في خلق تبادل ثقافي عالمي في مجالات الإرث، والإبداع، والتصميم.
ويعد نسيج سعف النخيل أو ما يعرف بـ 'الخوص' إحدى أقدم المهن في المملكة وأطولها عمرا، وفيها يُجفف سعف النخيل ثم يُنسج منه سلال وسجاد وأعمال مزخرفة أخرى. وإلى جانب كونه حرفة، فهو بمثابة تجسيد لمعالم ثقافية كالذاكرة والاستمرارية والإبداع التي تتوارثها الأجيال داخل القرى والمجتمعات المحلية. من هذا المنطلق، تسلط 'مبادرة الخوص' الضوء على المشتغلين بالحرفة وخاصة في محافظة الأحساء، أكبر واحة نخيل في العالم والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، حيث لا تزال الحرفة تتداخل بعمق في حياة سكان المحافظة وثقافتهم.