لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
بعد سنوات من سيطرة التصاميم الناعمة والقطع الدقيقة، يشهد عالم المجوهرات اليوم تحوّلاً واضحاً نحو الذهب الجريء والثقيل، حيث تعود القطع ذات الحضور القوي لتتصدّر المشهد. لم يعد التركيز محصوراً على الأحجار وحدها، بل بات المعدن نفسه جزءاً أساسياً من التعبير عن الذوق والشخصية، في انعكاس لرغبة متزايدة في مجوهرات تحمل طابعاً لافتاً وواضحاً.
البحث عن الكثافة والجوهر
تتراجع شعبية الخواتم الرفيعة ذات الأحجار الكبيرة لحساب تصاميم أكثر سماكة وامتلاء. إذ لم يعد الهدف إبراز الحجر بقدر ما هو خلق توازن بصري يجعل القطعة تبدو أقل استعراضاً وأكثر قوة. الخواتم السميكة، سواء كانت مرصّعة أو مصقولة بالكامل، تمنح إحساساً بالثبات والتميّز، وتحوّل القطعة إلى عنصر أسلوبي مستقل لا يحتاج إلى مبالغة.
خواتم تعيد تعريف الكلاسيكيات
تتّجه صيحات الخواتم، وخصوصاً تلك المرتبطة بالمناسبات الخاصة، إلى تصاميم أقرب إلى خواتم اليد اليمنى أو خواتم السهرة، حيث يحتل التصميم مكانة أهم من التقاليد. الأحجار قد تكون بقصّات هندسية، أو موضوعة داخل إطار معدني واضح، ما يسمح بإظهار الحِرفية والتفاصيل الفنية بدلاً من التركيز على مركز واحد فقط.
الذهب رمز للفخامة
مع ارتفاع قيمة الذهب، يتعزّز حضوره كعنصر فاخر بحد ذاته. هذا الواقع يعيد تسليط الضوء على المعدن ويجعله محور التصميم، بحيث تصبح القطعة الذهبية الثقيلة رمزاً للمكانة والتميّز، لا مجرد إطار لحجر ثمين. كلما زاد الوزن والشعور بالامتلاء، زادت قيمة القطعة التعبيرية.
لمسة الثمانينيات
لا تقتصر هذه الصيحة على الخواتم، بل تمتد إلى الأقراط المنتفخة، الأساور المحدّبة، القلائد العريضة، والدلايات البارزة. تعكس هذه التصاميم روح الثمانينيات التي عادت إلى الواجهة، ولكن بلمسة معاصرة أكثر أناقة وتوازناً.
عودة دورات الموضة بثوب معاصر
كما هي حال الأزياء، تعيش المجوهرات ضمن دورات متجدّدة. وبعد مرحلة طويلة من التكديس الخفيف والطبقات الرقيقة، يظهر اليوم تعطّش واضح لقطع جريئة، منحوتة، وذات وزن ملموس. ما يميّز هذه العودة هو قدرتها على الجمع بين الجرأة والرقي، لتناسب أسلوب الحياة المعاصر وتمنح الإطلالة لمسة قوة مدروسة.




























