اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت أسعار تذاكر السفر الجوي من السودان إلى عدد من الوجهات الخارجية ارتفاعًا جديدًا، حيث أقرت شركتا بدر وتاركو للطيران زيادة كبيرة في أسعار التذاكر، في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا لدى المسافرين السودانيين والمقيمين في الخارج.
ارتفاع بنسبة 5% على التذاكر.. و12 وجهة في دائرة الزيادة
وبحسب ما أوردته مجموعة مصطفى أبو سليمان المختصة في شؤون الطيران، فقد بلغت نسبة الزيادة الجديدة نحو 5%، وغطّت عددًا من أبرز الوجهات الدولية التي تربط السودان بالعالم الخارجي، وهي: جدة، الرياض، الدمام، القاهرة، الدوحة، مسقط، الكويت، دبي، أبو ظبي، الشارقة، عنتيبي، وأديس أبابا.
وكانت آخر زيادة قد أُعلنت في 11 يوليو الجاري وبلغت 3% فقط، ليصل مجموع الزيادة خلال ثمانية أيام فقط إلى 8% كاملة، ما يعكس تصاعدًا واضحًا في تكاليف السفر من وإلى السودان.
أزمة الطيران الوطني.. حرب وخسائر متراكمة
وتأتي هذه الزيادات في إطار أزمة عميقة تعاني منها شركات الطيران الوطنية السودانية، وعلى رأسها تاركو للطيران، التي تعرضت لأضرار جسيمة بعد اندلاع الحرب في البلاد في أبريل 2023.
ووفقًا لتقارير رسمية، تكبدت شركة تاركو للطيران خسائر تقدر بـ100 مليون دولار نتيجة لتدمير وسرقة عدد من أصولها، بعد اقتحام مطار الخرطوم الدولي، حيث كانت الشركة تحتفظ بجزء كبير من طائراتها ومعداتها.
كما أكدت الحكومة السودانية أن مليشيات مسلحة قامت بسرقة أجزاء ومخازن من الطائرات التابعة للشركة، بقيمة تقدر بحوالي 15 مليون دولار، إلى جانب نهب أسطول سيارات الشركة المكوّن من 80 مركبة تقريبًا.
المسافرون بين نار الغلاء وقلة الخيارات
يرى مراقبون أن هذه الزيادات الأخيرة تضيف عبئًا جديدًا على المسافرين السودانيين، خاصة أولئك الذين يتنقلون بغرض العلاج أو العمل أو الالتحاق بأسرهم في الخارج.
كما أشار البعض إلى أن الزيادة قد تؤثر على حركة السفر الموسمي في اتجاه السعودية ودول الخليج، حيث يسافر آلاف السودانيين شهريًا من وإلى هذه الوجهات.
من جانب آخر، تعاني شركات الطيران من ضغوط مالية وتكاليف تشغيل مرتفعة، إلى جانب مشكلات في عمليات الصيانة وتوفير الوقود وقطع الغيار، في ظل انعدام الاستقرار السياسي وتراجع البنية التحتية.
دعوات لضبط الأسعار ودعم الشركات الوطنية
طالب عدد من المهتمين بقطاع الطيران في السودان بضرورة تدخل الجهات المختصة لضبط أسعار التذاكر، ومساعدة الشركات المحلية على النهوض مجددًا بعد الخسائر التي لحقت بها.
كما دعا آخرون إلى ضرورة تحريك رحلات شركات أجنبية إضافية من وإلى السودان لكسر احتكار السوق، وتوفير خيارات بديلة للمواطنين بأسعار معقولة.