متابعات- نبض السودان

​طالبت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، دولة الإمـ.ـارات العربية المتحدة بوقف تدخلها الفوري في الشأن السوداني، وإنهاء دعمها لمليشيا الدعم السريع التي تقود حرباً واسعة ضد القوات المسلحة والشعب السوداني.

جاء ذلك رداً على بيان صدر عن وزارة الخارجية الإماراتية أمس الاثنين، دعت فيه إلى وقف 'فوري وغير مشروط' لإطلاق النار، ونددت بتصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تجاه مقترح إنهاء الحرب الذي دفع به دول الآلية الرباعية.

​الخارجية تطالب الإمارات بوقف دعم 'المليشيا الإرهابية'

​قال وكيل وزارة الخارجية، السفير معاوية عثمان خالد، في تصريحات أوردتها وكالة السودان للأنباء 'سونا'، إن 'على دولة الإمـ.ـارات وقف تدخلها في الشأن السوداني ووقف دعمها للمليشيا الإرهابية التي تستخدمها لقتل السودانيين وترويعهم وتدمير موارد البلاد ومؤسساتها'.

وأكد السفير أن الإمـ.ـارات، بمواصلتها 'شن حرب عدوانية شاملة على السودان'، لا يمكن بأي حال أن تكون طرفاً أميناً في أي جهد لصناعة السلام والاستقرار.

​وشدد خالد على الرغبة الصادقة والعزم الأكيد للحكومة على إحلال سلام عادل وشامل في البلاد، سلام 'يصون سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ويحقق تطلعات شعبه الكريم في العزة والكرامة ورد الحقوق'، مؤكداً أن هذا هو النهج الذي جاء في خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان للقيادات العسكرية.

​مقترح الرباعية 'الأسوأ' وتنديد بتصريحات البرهان

​يأتي الموقف السوداني الحازم بعد أن كان البرهان قد وصف في تنوير عقده مع كبار قادة الجيش السوداني يوم الأحد الماضي، ورقة قدمتها الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمـ.ـارات ، عبر مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، بأنها 'أسوأ ورقة يتم تقديمها'.

وقال البرهان إن مقترح الرباعية بشأن الحرب يلغي 'وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها'، وهو ما عبّر عن رفضه له، ووجه انتقادات مباشرة للإمـ.ـارات.

​وأوضح وكيل الخارجية السوداني أن حكومة السودان ظلّت منفتحة على جميع المبادرات الجادة والهادفة لإنهاء الحرب التي أشعلتها ما أسماها بـ'مليشيا آل دقلو الإرهابية بدعم عسكري وسياسي واسع من دولة الإمـ.ـارات، وبإسناد من بعض دول الجوار'.

​ترحيب سوداني بمساعي ولي العهد السعودي

​في المقابل، جدد السودان ترحيبه بمساعي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، الرامية لإحلال السلام العادل في السودان. وأشاد خالد بالطرح الذي قدمه ولي العهد السعودي خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يعكس التزام المملكة بدعم الشعب السوداني وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.