متابعات – نبض السودان

أكد رئيس الوزراء السوداني السابق، د. عبد الله حمدوك، أن البلاد تقف اليوم أمام لحظة فارقة في تاريخها، إما الانطلاق في مسار إصلاحات دستورية واقتصادية ونُظم حكم حديثة تؤسس لدولة قائمة على المواطنة والديمقراطية والعدالة، أو السقوط مجدداً في دوامة الاضطراب والانهيار.

وفي حوار مع مجلة أفق جديد، شدد حمدوك على أن استقرار السودان يظل مستحيلاً دون إعادة تعريف جذري لدور المؤسسة العسكرية، وإنهاء حالة التسييس وعسكرة الحياة السياسية التي عطلت مسار الدولة المدنية لعقود.

وأوضح أن الجيش يجب أن يتحول إلى مؤسسة قومية مهنية واحدة، بعقيدة وطنية واضحة، تخضع للسلطة المدنية، وذلك ضمن عملية إصلاح أمني وعسكري شامل يعيد التوازن بين مؤسسات الدولة ويضمن بناء نظام ديمقراطي مستدام.

وأضاف أن أي مشروع لبناء الدولة الحديثة لا يمكن أن ينجح دون معالجة العلاقة بين السلطة والمجتمع على أسس جديدة، تضع المواطنة والعدالة في قلب العملية السياسية، وتمنع إعادة إنتاج الأزمات التي قادت السودان إلى الانقلابات والحروب المتكررة.