متابعات- نبض السودان

وجه العميد نبيل عبدالله، الناطق الرسمي السابق باسم القوات المسلحة والملحق العسكري بسفارة السودان في القاهرة، رسالة وداع مؤثرة إلى موظفي التلفزيون القومي، عقب تكليف ناطق رسمي جديد بديلاً له، مقدماً شكره وتقديره لدورهم في واحدة من أصعب المراحل التي مر بها السودان.

رسالة شكر ووفاء

في مستهل رسالته، قال العميد نبيل: 'السلام عليكم ورحمة الله، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، آن لي أن أتقدم إليكم بأسمى آيات الشكر والتقدير لعطائكم المخلص وأدائكم الذي جسد همّة عالية في مواجهة ظروف عاصفة وتحديات جسيمة، تعاونّا خلالها جميعاً وبذلتم الجهد حتى تتجاوز بلادنا وقواتنا المسلحة المحن بأقل الخسائر'.

العمل وسط التحديات

وأضاف أن التجربة شكلت حافزاً قوياً لهم على تحدي الظروف بالإمكانات المحدودة، مؤكداً أن عزيمتهم وإصرارهم على تجويد الأداء وتطوير المنصات الإعلامية كانا عنوان المرحلة. وأوضح أنه كان محظوظاً بالعمل مع مجموعة متميزة تبذل العطاء بلا مقابل، قائلاً: 'من لا يشكر أمثالكم ممن يعمل ويبذل الجهد متجرداً لن يشكر الله، وأنتم من الشاكرين'.

دعم للناطق الجديد

وأكد نبيل ثقته في أن التعاون والتصميم سيستمران بنفس القوة مع الناطق الرسمي الجديد، العميد عاصم عوض، واصفاً إياه بـ 'خيار من خيار'. وأشاد بقيادته لمتحركات الجيش في أم درمان بنجاح وتميز، قائلاً إنه قادر على قيادة السفينة إلى بر الأمان بكل مهارة وإتقان، متمنياً له ولفريق العمل التوفيق والسداد.

مسيرة محفوفة بالصعوبات

ويعد العميد نبيل من أبرز المتحدثين الرسميين الذين تولوا هذه المهمة في ظروف قاسية. فقد ظل محاصراً داخل سلاح الإشارة بمدينة بحري لأكثر من عامين، حيث كان يطل عبر قناة الجزيرة مباشر بكلمات اتسمت بالثبات والثقة، رغم شراسة المعارك وسيطرة قوات الدعم السريع حينها على 90% من العاصمة الخرطوم.

كلمات خالدة في الذاكرة

من أبرز عباراته التي بقيت خالدة في ذاكرة الجيش السوداني قوله: 'إن الجيش عمره مائة عام ويعرف كيف يدير المعركة وكيف يخمد التمرد، ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً'. وقد عكست هذه الكلمات إيمان الرجل بقدرة القوات المسلحة على الصبر والتخطيط وكسب المعركة في النهاية، وهو ما تحقق بالفعل لاحقاً.

وداع ورسالة أمل

أنهى العميد نبيل رسالته بالتأكيد على يقينه بانتصار القوات المسلحة، مشدداً على أن المستقبل سيحمل مزيداً من النجاحات بفضل تماسك الإعلام العسكري ووفائه لدوره في دعم معنويات الجنود والشعب على السواء.