في تحدٍ واضح للظروف وفي إنتصار للارادة السودانية، يعود طيران بدر مجدداً الي هوايته المحبّبة في تسييّر رحلات الي المزيد من الوجهات الخارجية الجديدة ، وهذه المرة يعزز من مكانته في القارة السمراء ويقترب من الهبوط في مطار دولة تُعد بمثابة المعجزة بنهوضها من حطام الحرب سريعاً حتي باتت في طليعة الدول المتقدمة اقتصاديا في افريقيا وباتت وجهة مفضلة للسودانيين.

بدأت قصة طيران بدر مع الوجهات الأفريقية بالعاصمة المصرية القاهرة وذلك في أبريل من العام 2015، الي أن وصل لتسييّر ثلاث رحلات في اليوم قبل اندلاع الحرب في ابريل 2023.

وفي ذات العام 2015 حلّق طيران بدر جنوباً وحطّ رحاله في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ليكون ناقلاً مؤثراً يربط بين الدولتين اللتين تجمع بين شعبيهما الكثير من المُشتركات عقب الانفصال في العام 2011.

وفي مايو من العام 2017 فإن طيران بدر عاد مُجدداً للتحليق جنوباً وذلك بإضافة مدينة واو الي جدول رحلاته الأفريقية .

وفي أبريل الذي يبدو أنه شهر مُفضل لطيران بدر فقد شهد في العام 2018 إفتتاح محطة كانو بنيجيريا، وفي ذات العام قفزت محطات بدر الافريقية الرقم خمسة بعد تدشين محطة أديس أبابا ذات الثُقل الأفريقي المعروف.

في العام 2019 فإن طيران بدر أكتفي بإضافة وجهة أفريقية واحدة وهي ملكال ليُعزز وجوده أكثر في دولة جنوب السودان.

ومثلما كان العام 2018 حافلاً بافتتاح ثلاث وجهات خارجية لطيران، فإن العام 2021 شهد وصوله إلى وجهات جديدة،حيث دشّن رحلاته الي المحطة الأفريقية السابعة وهي انجمينا التشادية.

وفي 30 مارس من العام 2024 وقبل إندلاع الحرب فقد دشّن طيران بدر رحلاته الي مطار عنتبي باوغندا.

وقريبا فإن طيران بدر الذي احتفل بإضافة طائرة جديدة الي اسطوله الأسبوع الماضي، فإنه يستعد للاحتفال مجدداً بمطار بورتسودان بتدشين تسيير رحلاته الي العاصمة الرواندية كيجالي ليصل بذلك الي الوجهة الأفريقية التاسعة في مشواره التشغيلي، وهو إنجاز كبير يُحسب للطيران السوداني.