اخبار قطر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- عادت عملة 'بيتكوين' للانخفاض مجدداً نحو مستويات 87 ألف دولار خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مفرطةً في مكاسبها السريعة التي سجلتها في الجلسة السابقة. ويأتي هذا التراجع بعد محاولة أخرى للاستقرار أعلى حاجز 90 ألف دولار، إذ تضافرت عوامل ضعف أحجام التداول في نهاية العام مع تراجع الطلب المؤسسي لتضغط على العملة الرقمية الأكبر عالمياً، والتي فقدت نحو 2.5% من قيمتها لتستقر عند مستوى 87,458 دولاراً، بحسب 'إنفستنج'.
يعزو المحللون هذا التعثر إلى استمرار خروج تدفقات صناديق البيتكوين المتداولة (ETFs) المدرجة في الولايات المتحدة، وهو ما شكل عائقاً رئيسياً أمام استعادة الزخم الصاعد. فبعد أن كانت هذه الصناديق هي المحرك الأساسي للارتفاعات القياسية السابقة، تحول المشهد الآن إلى عمليات استرداد وجني أرباح، مما يعكس حالة من تراجع الشهية للمخاطرة لدى المستثمرين المؤسسيين. زادت ظروف التداول سوءاً بسبب انخفاض السيولة خلال العطلات، مما ضخّم تقلبات الأسعار ولكنه حدّ من استمرارها. بقي سعر البيتكوين محصوراً ضمن نطاق سعري دون 90,000 دولار أمريكي، على الرغم من الارتفاعات العرضية خلال اليوم فوق هذا الحد.
تتسم حركة السوق الحالية بالحذر الشديد قبيل صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ إذ يبحث المتداولون عن إشارات توضح الانقسامات الداخلية بين صانعي السياسة حول مسار أسعار الفائدة في 2026. ومعأن آفاق خفض الفائدة تدعم عادةً الأصول ذات المخاطر العالية كالعملات المشفرة، أبقت ضبابية المشهد البيتكوين ضمن نطاق ضيق. ولم تكن العملات البديلة بمنأى عن هذا التراجع، حيث انخفضت 'إيثريوم' بنسبة 3% لتتراجع عن 3000 دولار، في ظل مناخ عام يميل إلى الحذر وتجنب المخاطرة.























