اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
الرياض - الخليج أونلاين
مجلس التعاون الخليج يدعو الهند وباكستان إلى استئناف المفاوضات العاجلة بين البلدين.
أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم السبت، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة جنوب آسيا بين الهند وباكستان.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، إلى ضبط النفس، وتغليب لغة الحوار، واستئناف المفاوضات العاجلة بين البلدين، بحسب تصريح نُشر على الموقع الرسمي للمجلس.
وأدان البديوي الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحاً في باهالجام بجامو وكشمير، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من الأبرياء.
وشدّد على أهمية اللجوء إلى الوسائل السلمية لحل الخلافات، بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، حفاظاً على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
كما جدّد البديوي تأكيد موقف مجلس التعاون الثابت والمبدئي في رفض الإرهاب بجميع صوره وأشكاله.
وأكد مطالبة دول المجلس المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لإيجاد حل سلمي لقضية جامو وكشمير، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وكانت دول مجلس التعاون قد أعربت عن قلقها من التصعيد بين باكستان والهند، وأجرت محادثات ثنائية مع حكومتي البلدين لبحث سبل التهدئة ووقف التصعيد، على خلفية الهجوم الدامي في كشمير.
وقد تصاعد التوتر بين البلدين في 22 أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالجام، الواقعة في إقليم جامو وكشمير (شمالاً) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم 'جاؤوا من باكستان'، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بشن حملة تضليل ضدها.
وفي أعقاب الهجوم، قررت الهند تعليق العمل بـ'معاهدة مياه نهر السند' الخاصة بتقاسم المياه، وطالبت الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع، كما أوقفت إصدار التأشيرات للمواطنين الباكستانيين وألغت جميع التأشيرات الممنوحة سابقاً.
من جهتها، نفت باكستان اتهامات الهند، وقلّصت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج إطار المعاهدة 'عملاً حربياً'، وعلّقت جميع أشكال التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطيران الهندي.