متابعات- نبض السودان

أعلنت وكالة 'تسنيم' الإيرانية، مساء الإثنين 16 يونيو 2025، عن انطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها طهران اسم 'بشارة الفتح'، استهدفت من خلالها قواعد عسكرية أميركية في كل من قطر والعراق، وذلك ردًا مباشرًا على الهجمات الجوية الأميركية التي طالت ثلاث منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.

ردّ ناري على قصف المنشآت النووية

تأتي هذه العملية في وقت بالغ التوتر بين طهران وواشنطن، عقب ما وصفته إيران بـ'العدوان السافر'، حيث قصفت الولايات المتحدة خلال الساعات الماضية ثلاث منشآت نووية إيرانية استراتيجية في عمق الداخل الإيراني، ما أثار غضبًا رسميًا وشعبيًا واسعًا في إيران، وتعهدت طهران حينها بردّ قاسٍ وغير تقليدي.

ضربات ضد الوجود الأميركي في المنطقة

وأوضحت 'تسنيم' أن عملية بشارة الفتح استهدفت قواعد أميركية بعينها داخل الأراضي العراقية والقطرية، دون أن تحدد عدد القواعد أو طبيعة الأسلحة المستخدمة، لكنها وصفت الضربات بـ'الدقيقة والمباشرة'، في حين لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن هذه الهجمات.

تصعيد قد يجر المنطقة إلى المجهول

وتُعد هذه العملية التصعيدية تطورًا خطيرًا ينذر بمواجهة إقليمية مفتوحة، إذ أن استهداف قواعد أميركية في قطر يعتبر خرقًا واضحًا لأمن دولة تستضيف القيادة المركزية الأميركية، بينما الهجمات على القواعد في العراق قد تؤجج الأوضاع الأمنية الهشة هناك وتعيد مشهد المواجهة إلى سنوات الفوضى.

إيران: مستعدون لكل الاحتمالات

وأكدت مصادر إيرانية أن القوات المسلحة الإيرانية 'في أعلى درجات الجاهزية'، مشيرة إلى أن 'أي رد أميركي سيتم التعامل معه بحزم'، بينما حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية عبر متحدثها الرسمي من 'مغبة الاستمرار الأميركي في سياسة التصعيد والاعتداء'، واصفة الضربات الأميركية الأخيرة بأنها 'انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية والقانون الدولي'.

صمت أميركي وترقب خليجي

حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر واشنطن أي تعليق رسمي بشأن الضربات الإيرانية على قواعدها، فيما نقلت وسائل إعلام خليجية عن مصادر أمنية في قطر أن 'دوي انفجارات سُمع بالقرب من مواقع عسكرية أميركية في الدوحة'، وسط حالة تأهب قصوى تشهدها معظم القواعد الغربية في الخليج