وض- الناقد الفني عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي سبب اختيار المخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب للجنة تحكيم إحدى المسابقات في الدورة 45، وهي تابعة لحركة 'أفروسنتريك'.

تشابه أسماء إزاي؟ هي مخرجة وعضوة لجنة تحكيم في المهرجان، وتنتمي لمؤسسة تدعم السينما الأفريقية، أما موضوع الأفروسنتريك دا، إحنا مافيش حرب بيننا وبين الناس، هم بيقولوا آراء واحنا بنرد عليها، وهي معركة ثقافية، وفي وجهة نظري هي ليست معركة، في مبالغة عندنا، في رد الفعل، أو مبالغة من الطرفين، مبالغة شوية من اعتزاز أو تشبث زائد بالانتماء الفرعوني عند بعض الأفارقة، وهذا له جانب إيجابي وسلبي، الإيجابي أن الحضارة الفرعونية عظيمة ويتمنى أي شخص في العالم أن ينتسب لها، فهي شيء إيجابي في جانب منها، أما السلبي يفهم من هذا أن ملك شخص آخر، لكن في الآخر مصر إفريقية، والأصل الجنسي للمصريين هم الجنس الإفريقي، يعني أوروبا جاءت من الهند، لأنها مزيج من الأوروبيين القدامى والنزوح من الهند، فالجنس مختلط على عكس مصر.

نرد على الحساسيات في الأفروسنتريك، نتحدث مع الآخر وننشأ حوارا، ونوضح الصور، بالإضافة إلى أن حضورها لم يكن له علاقة بهذه القضية، كان مشاركة في لجنة التحكيم لاختيار الأفلام الجيدة، والأزمة كانت تصريح أو اقتباس قالته في حفل الختام، من أحد المؤيدين للأفروسنتريك وكان مردود عليه في الجزء الإيجابي والمبالغ فيه، والرد هنا ليس بالرد، لكن بالتاريخ، نحن مقصرون في معرفة تاريخنا، نحن أقل شعب يعرف تاريخه، في أوروبا يدرسون عن حضارتنا الفرعونية أكثر مننا، والرد على هذه الحركة بعلم وكتب وأفلام تسجيلية للرد على أي مغالطات من هذا النوع.

'الأفروسنتريك' حركة تأسست على يد الناشط الأميركي ذي الأصول الإفريقية موليفي أسانتي خلال الثمانينيات، بهدف تنمية الوعي العام بالثقافة الإفريقية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية، غير أنها تثير الجدل من آن لآخر بادعائها أن أصل الحضارة المصرية القديمة.