متابعات- نبض السودان

​كشفت تقارير استخباراتية أن المملكة العربية السعودية بدأت في تمويل صفقات عسكرية لصالح الجيش السوداني تشمل شراء أسلحة وطائرات مسيّرة من باكستان، ويأتي هذا التحرك في إطار التنافس السعودي الإماراتي الذي اتسع ليشمل ملفات إقليمية تتجاوز الساحة اليمنية، حيث لم يكتفِ السودان بالسعي للدعم السياسي، بل نجح في تأمين إسناد عسكري مباشر من الرياض لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التحديات الراهنة.

​صراع التسلح وتمدد الإمداد عبر ليبيا

​ودفعت هذه التحركات السعودية دولة الإمارات لمحاولة إقناع باكستان ببيع أسلحة وطائرات حربية لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وأبدى مراقبون عسكريون مخاوفهم من وصول هذه الأسلحة إلى مليشيا الدعم السريع، خاصة بعد التقارير التي كشفت دور مطار 'الكفرة' في ليبيا بسقوط مدينة الفاشر، بعدما تحول المطار إلى نافذة رئيسية لإمداد المليشيا بالعتاد العسكري عبر الحدود الغربية.

​تجميد القاعدة الروسية وشروط السلام

​وفي سياق متصل، طمأن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان السلطات السعودية بتجميد إنشاء أي قواعد عسكرية أجنبية على البحر الأحمر، بما في ذلك القاعدة الروسية، نافياً دقة التقارير حول الشروع في إقامتها حالياً، وأكد البرهان التزام الحكومة بإجراءات جديدة لتهيئة الأجواء لوقف الحرب، مشترطاً لتنفيذ أي مبادرات دولية للهدنة تجميع مليشيا الدعم السريع في معسكرات محددة ونزع سلاحها، وهو الموقف الذي يسعى لحشد دعم إقليمي ودولي له، متجاوزاً التهديدات الأمريكية باتخاذ خيارات صارمة حال المضي في الاتفاق مع موسكو.