الدعم السريع يحول مكتب التعليم بالسجانة إلى مستودع للمنهوبات ويدمر آلاف السيارات

الخرطوم– نبض السودان

في مشهد جديد من مشاهد الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، وثقت وكالة السودان للأنباء (سونا) خلال جولة ميدانية بمحلية الخرطوم آثار الدمار والخراب الذي خلفته المليشيا، والتي استهدفت الأعيان المدنية وممتلكات المواطنين بصورة ممنهجة، خاصة في منطقتي وسط وجنوب الخرطوم.

احتلال مكتب تعليم الأساس وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومخزن للمنهوبات

ورصدت الجولة التي نفذتها كاميرا 'سونا' احتلال مليشيا الدعم السريع لمكتب التعليم الخاص بمرحلتي الأساس والمتوسطة في منطقة السجانة، وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومستودع ضخم لتخزين المنهوبات التي جمعتها عناصر المليشيا من مختلف أحياء العاصمة. ولم تكتف المليشيا بالاستيلاء على المقر، بل مارست تدميرًا واسعًا للبنية التحتية التابعة لإدارة التعليم، إضافة إلى نهب شامل للأجهزة الكهربائية والأثاثات التي كانت داخل المبنى.

شهود عيان: الانتهاكات نفذها أجانب تابعون للمليشيا

وأكد عدد من شهود العيان الذين تحدثوا إلى 'سونا'، أن هذه الانتهاكات نفذها أفراد أجانب يتبعون للمليشيا، وتمركزوا في المقر خلال الفترة الماضية، حيث حولوه إلى قاعدة للعمليات العسكرية والنهب، بعيدًا عن أي رقابة أو محاسبة.

مدير محلية الخرطوم يكشف أرقامًا صادمة عن السيارات المنهوبة والمدمرة

وفي جانب آخر من الجرائم، كشف المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، عبد المنعم البشير، عن حجم الكارثة التي لحقت بالممتلكات الخاصة للمواطنين، حيث أكد أن قوات المليشيا قامت بنهب وتدمير الآلاف من السيارات في مناطق متعددة داخل المحلية.

وأوضح البشير أن عمليات الحصر الأولي أظهرت تدمير وتشليح نحو 2850 سيارة في محور السوق المركزي وحده، فيما لا يزال العدد الأكبر من السيارات المدمرة يخضع لعمليات حصر وتصنيف في مناطق أخرى من المحلية، مشيرًا إلى أن الخسائر ضخمة وتحتاج إلى جهود كبيرة لحصرها بدقة.

استهداف ممنهج للبنية المدنية والممتلكات الخاصة

ويأتي هذا الدمار في إطار استراتيجية ممنهجة اتبعتها المليشيا لاستهداف البنية التحتية المدنية والممتلكات الخاصة، حيث لم تسلم المدارس والمكاتب الحكومية ولا الأسواق ولا سيارات المواطنين من الاعتداءات والنهب، ما يزيد من معاناة السكان في العاصمة ويعقّد جهود إعادة الإعمار لاحقًا.

المجتمع المحلي يواجه صدمة وخوفًا متزايدًا

وأعرب العديد من سكان المنطقة عن حالة من الصدمة والقلق المتزايد بسبب هذه الاعتداءات المتكررة التي تنفذها المليشيا، مؤكدين أن غياب الأمن وضعف الاستجابة الفعلية من الجهات المختصة يزيد من معاناتهم اليومية، خصوصًا مع تدهور سبل العيش والنقل والخدمات