السودان على حافة كارثة مائية جديدة بسبب فيضان النيل

متابعات- نبض السودان

حذرت وزارة الزراعة والري السودانية، الجمعة 3 أكتوبر 2025، المواطنين القاطنين على شواطئ نهر النيل شمالي البلاد من ارتفاع مناسيب المياه، في وقت تشهد فيه عدة ولايات خسائر كبيرة جراء الفيضانات المفاجئة.

أضرار جسيمة في ولايات الزراعة

الفيضانات التي ضربت ولايات سنار والجزيرة والخرطوم خلال الأيام الماضية، ألحقت أضرارًا واسعة بالأنشطة الزراعية، وهددت الأمن الغذائي المحلي. وأشارت وزارة الزراعة والري إلى أن هذه الظواهر جاءت متزامنة مع تصريف مياه بحيرة سد النهضة في إثيوبيا، إضافة إلى عوامل التغيرات المناخية وتأخر هطول الأمطار.

انحسار في مناطق وارتفاع في أخرى

وأوضح بيان الوزارة أن هناك انحسارًا متسارعًا لمناسيب النيل بين الروصيريص في إقليم النيل الأزرق والعاصمة الخرطوم، مقابل ارتفاع واضح للمناسيب في القطاع الممتد من الخرطوم حتى كجبار بالولاية الشمالية، ما يستدعي من المواطنين اتخاذ جميع الإجراءات لحماية أرواحهم وممتلكاتهم.

محطات رئيسية تصل مرحلة الفيضان

وأكدت الوزارة أن محطات الرصد المائية في الخرطوم وشندي بلغت مرحلة الفيضان، مشيرة إلى أن ولايات نهر النيل والنيل الأبيض والخرطوم دخلت جميعها مرحلة الخطر.

قرى محاصرة شمال الخرطوم بحري

وخلال اليومين الماضيين، أدت الفيضانات إلى تشريد عشرات الأسر في القرى الواقعة شمال الخرطوم بحري، أبرزها الفكي هاشم وود رملي وواسي. ورغم تسجيل انحسار لافت لمستوى المياه يوم الجمعة، إلا أن مصادر محلية أكدت لسودان تربيون أن المياه لا تزال تعوق الحركة وتتهدد منازل محاصرة بخطر الانهيار.

تحذيرات من وادي حلفا

وفي وقت سابق، أطلقت غرفة طوارئ محلية وادي حلفا إنذارًا عاجلًا للسكان القاطنين على ضفاف النيل، محذرة من مخاطر متوقعة بسبب الارتفاع المستمر في المناسيب، وداعية إلى الحذر واتخاذ تدابير وقائية عاجلة.

الدفاع المدني: الأضرار تتركز في الزراعة

من جانبه، أوضح اللواء قرشي حسين مساعد مدير الدفاع المدني للشؤون الفنية والطوارئ والكوارث، أن الأضرار التي خلفها الفيضان حتى الآن انحصرت في القطاع الزراعي بولايات سنار والجزيرة والخرطوم، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة أو إصابة حتى اللحظة، فيما تستمر عمليات حصر الخسائر.