اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
القاهرة – نبض السودان
أكد الفريق عبد الرحمن عبد الحميد، والي الولاية الشمالية في السودان، على متانة وعمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، مشيرًا إلى وقوف مصر إلى جانب السودان في ظل الحرب الدائرة، ومثمّنًا الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين.
جاء ذلك خلال كلمته في الورشة التحضيرية الثانية للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال، حيث قال إن موقف مصر تجاه السودان تجاوز كل الأطر التقليدية، ولم يجد الشعب السوداني من يقف معه كما وقفت مصر عبر التاريخ.
وأضاف أن الحرب، رغم قسوتها، كشفت عن الجانب الإيجابي في العلاقة بين البلدين، ووضعتها في اختبار حقيقي تجاوزته مصر بنجاح، مؤكدًا أن مصر هي 'الأخ الأكبر' والشريك الأول في إعادة إعمار السودان، وهي المبادِرة ورأس الحربة في هذا المسار.
وشدد والي الشمالية على أن السودان لا يمكن أن ينهض بمفرده، وأن مصر، بوصفها الشقيقة الكبرى، تمثل السند الحقيقي، قائلاً: 'إذا نبض القلب في القاهرة، سُمع صداه في دنقلا ومروي وحلفا'.
ودعا إلى شراكة مصرية سودانية في إعادة الإعمار، لا تقتصر على الدعم المالي، بل تشمل الخبرات والعقول، لإعادة صياغة مستقبل الوادي المشترك، وجعل النيل شريانًا يوصل البلدين إلى غدٍ مشترك.
وكشف الفريق عبد الرحمن عبد الحميد أن السودان يحتاج إلى ما لا يقل عن 50 مليار دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، من الكهرباء والمياه إلى التعليم والصحة، مشيرًا إلى أن السودان يمتلك أكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة، منها أقل من 20% مستغلة فعليًا، بالإضافة إلى أكبر مخزون مائي جوفي في إفريقيا، وموارد معدنية ضخمة.
واختتم والي الشمالية حديثه بالتأكيد على أن ولايته تمثل المدخل الاستراتيجي لإعادة البناء في السودان، نظرًا لموقعها الجغرافي القريب من مصر ومناخها الملائم.


























