اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف القائد بالقوات المشتركة بدر الدين يوسف عن خطوة لافتة اتخذتها سلطات جنوب السودان، تمثّلت في مصادرة أسهُم تعود لشركات مرتبطة بقائد المليشيا داخل جوبا، في إجراء اعتُبر الأكثر تأثيرًا على الشبكة الاقتصادية الإقليمية التي بنتها قيادة المليشيا خلال السنوات الماضية.
وتجيء هذه الخطوة في ظل أجواء سياسية وأمنية مشحونة، مع تزايد القلق من أنشطة التهريب وتمويل النزاعات عبر الحدود.
تحركات ميدانية لحصر الشركات المشتبه بارتباطها بالمليشيا
وبحسب المعلومات المتاحة، باشرت سلطات جنوب السودان عمليات واسعة لحصر الشركات التي نُسبت سابقًا لدوائر اقتصادية تابعة لقائد المليشيا، لا سيما تلك العاملة في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل البري وتجارة السلع.
وتشير هذه التحركات إلى أن جوبا تتجه لإعادة رسم خريطة النشاط الاقتصادي داخل حدودها، بما يضمن عدم بقاء أي بوابة خلفية لتمويل نشاطات عسكرية مرتبطة بالصراع السوداني.
استثمارات غير مباشرة وشركات واجهة في جوبا
ورغم أن النشاط الاقتصادي المعروف لقائد المليشيا يرتكز أساسًا على «شركة الجنيد» داخل السودان، فإن تقارير محلية خلال العامين الماضيين كشفت عن وجود استثمارات غير مباشرة داخل جنوب السودان، خصوصًا في جوبا.
وتحدثت مصادر تجارية عن شركات تعمل كواجهات تخدم مصالح اقتصادية للمليشيا، ما دفع السلطات إلى مراجعة بيانات الملكية والشراكات التي يُعتقد أنها أُديرت عبر وسطاء يحملون جنسيات مزدوجة.
جوبا تُرسل رسالة سياسية واضحة
وتؤكد المصادر أن قرار المصادرة جاء في إطار سعي حكومة جنوب السودان لإظهار حيادها الكامل تجاه الصراع في السودان، ولتفادي أي اتهامات بدعم جماعة مسلحة بشكل غير مباشر. وتُشير التقديرات إلى أن الشركات المصادرة تعمل في قطاعات التجارة والنقل والخدمات اللوجستية، وكانت تُسهم في تحركات عابرة للحدود ذات تأثير مباشر على مسار النزاع.


























