صحراء ليبيا تأكل أبناء السودان.. لحظة العثور على ضحايا جدد في شاحنة تائهة

متابعات- نبض السودان

في مشهد مأساوي جديد يعكس معاناة السودانيين في رحلات الهجرة الخطيرة عبر الصحراء الليبية، عثرت فرق جهاز الطوارئ والإسعافات بمدينة الكفرة الليبية على شاحنة تقل 25 مواطنًا سودانيًا، من بينهم عائلات وأطفال ورجال، تعطلت بهم السيارة وسط الصحراء القاحلة منذ خمسة أيام متتالية دون ماء أو غذاء كافٍ.

التفاصيل الكاملة للمأساة الإنسانية في قلب الصحراء

أوضح جهاز الطوارئ في بيان صحفي، اليوم، أن العثور على الشاحنة الثانية جاء خلال مهمة العودة من موقع السيارة السودانية المنكوبة الأولى، التي كانت قد تم العثور عليها سابقًا في منطقة نائية تبعد نحو 270 كيلومترًا جنوب مدينة الكفرة.

ظروف صعبة ومعاناة لا توصف

بحسب إفادات فرق الإنقاذ، فإن الأشخاص الذين تم العثور عليهم كانوا في أوضاع إنسانية حرجة بسبب نقص المياه والغذاء وظروف العطش والحرارة الشديدة، ما استدعى التدخل السريع لتزويدهم بالمياه في الموقع، ونقل النساء والأطفال إلى مرافق الإيواء في الكفرة رغم العدد المحدود للمركبات المتاحة في تلك الظروف الصعبة.

تكرار الكارثة خلال أيام

ويأتي هذا الحادث بعد وقت قصير من حادثة مشابهة عثر فيها على مجموعة سودانية أخرى كانت في شاحنة منكوبة في نفس المنطقة، وهو ما يسلط الضوء على استمرار ظاهرة تهريب البشر عبر الصحارى والمخاطر الكبيرة التي تهدد حياة المهاجرين غير النظاميين.

جهود إنسانية وسط غياب التنسيق الإقليمي

وفي ظل تكرار هذه الحوادث، دعا ناشطون ومنظمات إنسانية إلى ضرورة التنسيق بين الجهات السودانية والليبية والدولية من أجل وضع حد لمعاناة المهاجرين السودانيين، الذين غالبًا ما يضطرون إلى ركوب المخاطر للهروب من جحيم الحرب والفقر في السودان نحو مستقبل مجهول في الشمال.

الكفرة.. نقطة العبور والموت

وتُعد مدينة الكفرة الليبية من أكثر النقاط سخونة في ملف الهجرة السودانية غير النظامية، حيث تمر منها عشرات القوافل أسبوعيًا، معظمها دون أدنى مقومات السلامة أو ضمانات الحماية الإنسانية.