"خالي مات والكوليرا تحصد أرواحنا".. كارثة صحية في الصالحة

متابعات- نبض السودان

توفي عشرة أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات بوباء الكوليرا في منطقة الصالحة الواقعة بالريف الجنوبي لمدينة أم درمان، وسط تدهور حاد في الأوضاع الصحية والبيئية بالمنطقة.

انتشار الكوليرا بسبب نقص المياه وتراكم النفايات

تشهد منطقة الصالحة هذه الأيام انتشارًا واسعًا لوباء الكوليرا، الذي تفاقم نتيجة عدم توفر المياه الصالحة للشرب، وتدهور الوضع البيئي بسبب تراكم النفايات وبقايا الجثث في الشوارع، مما ساهم في انتشار الأمراض المعدية بشكل سريع وخطير.

شهادات من داخل الصالحة: وفاة وضغوط مستمرة

قال المواطن عثمان مساعد من منطقة الصالحة في تصريح لـ'الترا سودان' إن المرض تسبب في وفاة عشرة أشخاص بينهم خاله، مشيرًا إلى غياب الأدوية المنقذة للحياة في ظل توقف الخدمات الطبية.

وأضاف عثمان أن المواطنين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب المضايقات التي يمارسها أفراد يتبعون لقوات المليشيا، حيث بقي الكثيرون منهم طوال الفترة الماضية محاصرين في منازلهم بحي القيعة، وسط ظروف حرب وأزمات متصاعدة.

مياه النيل البديلة ومحطات الكهرباء المتوقفة

وأشار إلى أن انتشار الكوليرا تفاقم بعد اضطرار السكان إلى شرب مياه النيل مباشرة، عقب توقف جميع الآبار التي كانت توفر المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، ما زاد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية.

انهيار الخدمات الصحية والصيدليات

وأوضح عثمان مساعد أن جميع المراكز الصحية والصيدليات في المنطقة توقفت عن تقديم خدماتها، بسبب النهب المستمر من قبل قوات المليشيا، التي تسببت في نقص حاد في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، مما فاقم الوضع الصحي وساهم في ارتفاع أعداد الضحايا.