غزة على موعد مع «إعصار مدوٍ» بعد أوامر الإخلاء

متابعات – نبض السودان

أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أمراً عاجلاً لجميع سكان مدينة غزة، والبالغ عددهم نحو مليون نسمة، بضرورة مغادرتها قبل شن هجوم جديد، وهدّد بعملية سماها «إعصاراً مدوياً» ما لم تُطلق «حماس» سراح الرهائن وتستسلم.

ذعر بين السكان وأزمة إنسانية متصاعدة

أوامر الإخلاء أثارت حالة من الارتباك بين سكان غزة، حيث اختارت قلة النزوح جنوباً، بينما أعلنت الغالبية البقاء لعدم وجود مكان آمن. وزارة الصحة الفلسطينية حذرت من كارثة إنسانية، مناشدة المجتمع الدولي لتأمين المستشفيات وفتح ممرات آمنة للطواقم الطبية.

إسرائيل تحشد وتتوعد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدّد تحذيره للسكان، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية «تنظم صفوفها لعملية برية واسعة». وقال إن الجيش دمّر 50 مبنى خلال يومين فقط، في ما اعتبره «بداية» للعملية الكبرى داخل مدينة غزة.

حماس ترفض وتتهم بالتهجير القسري

من جانبها، وصفت «حماس» الأوامر الإسرائيلية بأنها «جريمة تهجير قسري مكتملة الأركان»، واتهمت الأمم المتحدة بالصمت والعجز أمام ما وصفته بـ«الجرائم الوحشية». الحركة أكدت أنها لن تلقي سلاحها إلا في إطار إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

جهود وساطة وضغط دولي

تزامن التصعيد مع محادثات في الدوحة، حيث مارست قطر ضغوطاً على «حماس» للرد على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. إسرائيل أعلنت قبولها بالمبادرة الأميركية، فيما تتواصل الضغوط الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية بالأمم المتحدة، في خطوة قد تزيد عزلة تل أبيب دولياً.

مأساة ممتدة

منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 64 ألف فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، فيما نزح معظم سكان القطاع داخلياً. إسرائيل تقول إنها تسيطر على 75% من الأراضي وتؤكد أن خيارها الوحيد هو «إكمال المهمة وهزيمة حماس».