اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي، شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً جديداً من الجانب الإسرائيلي، حيث أفاد مراسل قناة العربية والحدث اليوم الثلاثاء بسقوط قتيل فلسطيني في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة الفخاري في خان يونس جنوب القطاع. وأضاف المراسل أن القصف الإسرائيلي طال أيضاً حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين في واحدة من أعنف الضربات منذ بدء الهدنة.
قصف مكثف وتحليق للطائرات المسيرة
وأفادت مصادر محلية بإطلاق آليات إسرائيلية النار بشكل مكثف شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية 'وفا'. وذكرت المصادر أن النيران الإسرائيلية تركزت في محيط منطقة الشاكوش شمال غربي رفح، فيما شوهدت طائرات مسيرة تحلق على ارتفاع منخفض في المنطقة ذاتها بمواصي رفح، ما أثار مخاوف من احتمال توسع رقعة التصعيد مجدداً.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت عدداً من المشتبه بهم الذين حاولوا عبور الخط الأصفر شمال غزة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق النار لإبعادهم. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب إن القوات حاولت تحذير المشتبه بهم الذين لم يمتثلوا للأوامر واستمروا في الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة. ودعا أدرعي سكان غزة إلى الالتزام بالتعليمات وعدم الاقتراب من القوات الإسرائيلية، محذراً من أن أي تحرك غير منسق سيُعامل كتهديد مباشر.
موقف حماس
في المقابل، أكدت حركة حماس أن الجانب الإسرائيلي خرق اتفاق الهدنة من خلال تنفيذ هذه الغارات والقصف المتكرر على مناطق عدة في القطاع. واعتبر مسؤول في الحركة أن ما حدث يمثل خرقاً واضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وأمريكية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لاحترام التزاماتها.
تبادل الأسرى وإطلاق المحتجزين
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم حافل بالأحداث شهدته مناطق جنوب القطاع أمس الاثنين، حيث أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق المرحلة الأولى من الخطة الأميركية، فيما سلمت حماس عشرين محتجزاً إسرائيلياً أحياء، إضافة إلى أربع جثث. الخطوة التي وُصفت بأنها تمهيد لتنفيذ بنود إضافية من اتفاق وقف الحرب.
قمة شرم الشيخ للسلام
وفي تطور دبلوماسي لافت، عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية قمة للسلام شارك فيها نحو ثلاثين من قادة دول العالم، وترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد جرى خلال القمة الترحيب بخطة وقف الحرب في غزة واعتبارها خطوة أولى نحو تهدئة شاملة تفتح الطريق أمام تسوية سياسية أوسع.
الخطة الأميركية لوقف الحرب
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، الموافق الثامن من أكتوبر، التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة غزة، وذلك بعد عامين بالضبط من ذكرى هجوم السابع من أكتوبر 2023. وأسفرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت أربعة أيام في شرم الشيخ عن اتفاق يتضمن عشرين نقطة أساسية تتعلق بوقف الحرب وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.
بدء تنفيذ وقف إطلاق النار
وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ ظهر يوم الجمعة الماضي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق عدة داخل القطاع الفلسطيني المدمر. وكان الاتفاق قد أثار آمالاً واسعة لدى سكان غزة بإنهاء سنوات من الدمار والمعاناة، إلا أن التطورات الأخيرة تنذر بإمكانية انهيار الهدنة إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد المتبادل.
احتمالات انهيار الهدنة
ويرى مراقبون أن استمرار القصف الإسرائيلي يشكل تهديداً مباشراً للاتفاق، خصوصاً في ظل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين. كما أن التحركات الميدانية وتصاعد التوتر على حدود القطاع قد تدفع الأطراف إلى جولة جديدة من المواجهات ما لم تنجح الجهود الدولية في احتواء الموقف سريعاً.
دعوات للتهدئة الدولية
ودعت عدة دول مشاركة في قمة شرم الشيخ إلى ضبط النفس والالتزام التام ببنود الهدنة، مؤكدة أن أي تصعيد جديد سيقوّض الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة. كما شددت القاهرة وواشنطن على ضرورة حماية المدنيين وضمان استمرار المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع.