خطر الكلور في الخرطوم.. فريق فني يوقف الكارثة

متابعات- نبض السودان

تمكّن فريق فني مشترك من الجهاز الوطني لحظر الأسلحة الكيميائية، وشرطة الدفاع المدني، ووزارتي الصحة الاتحادية والولائية، ومحلية الخرطوم، من التخلص الآمن من مواد كيميائية تجارية تسببت في تسرب خطير لغاز الكلور في منطقة بري اللاماب – مربع 5، شرق الخرطوم

خلفية الحادثة

القضية أثارها الناشط السياسي محمد خليفة، المعروف بلقب 'خلية دنقر'، في أغسطس الماضي، حيث كشف عن انفجار مخزن لمادة الكلور قرب مقر منظمة 'مجددون' في بري. الأمطار الغزيرة وقتها ساعدت على جرف المادة الكيميائية إلى شوارع ومناطق واسعة، ما أثار مخاوف من كارثة صحية وبيئية. خليفة طالب حينها السلطات بإخلاء السكان بشكل عاجل من المنطقة المتأثرة

دور مليشيا الدعم السريع

التحقيقات كشفت أن مليشيا الدعم السريع عبثت بمحتويات المخزن التابع لأحد المواطنين، حيث جرى تفريغ مادة الكلور من البراميل والباغات لاستخدامها في حفظ الوقود أو المياه. هذا التلاعب أدّى إلى تفاعل المادة مع مياه الأمطار وتصاعد أبخرة كثيفة من غاز الكلور، ما تسبب في حالات اختناق وضيق تنفس وسط السكان

أعراض صحية خطيرة

تأثر عدد من المواطنين بأعراض قوية تمثلت في تورم العيون، صعوبة شديدة في التنفس، آلام حادة في الحلق، إلى جانب إصابات كادت تودي بحياة بعضهم لولا الإسعافات العاجلة في المستشفيات وتوفير الأوكسجين للمصابين. مصادر طبية أكدت أن الوضع كان كارثيًا لولا سرعة التدخل

نفي وتحفظ من غرفة الطوارئ

في 4 سبتمبر الجاري، أصدرت غرفة طوارئ البراري بيانًا نفت فيه وجود 'تلوث كيميائي جديد' بالمنطقة نتيجة لانفجار المخزن، لكنها اعترفت بوجود مادة الكلور أصلًا منذ فترة سيطرة مليشيا الدعم السريع على المنطقة، مؤكدة أن الأخيرة كانت وراء فتح المخزن واستخدام محتوياته