مفاجآت في أول اجتماع رسمي بسفارة السودان الجديدة بالقاهرة

متابعات- نبض السودان

في خطوة تؤكد انطلاق مرحلة جديدة من الدبلوماسية السودانية بالقاهرة، عقد سعادة الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أول اجتماع رسمي له صباح اليوم بمقر السفارة السودانية الجديد في القاهرة الجديدة.

لقاء رسمي مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية

استقبل السفير عدوي، في مكتبه، السيد السفير محند صالح لعجوزي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ومدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، حيث تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين السودان والصندوق العربي، في إطار جهود دعم السودان في مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل.

دعم فني وتدريب الكوادر السودانية

وثمّن السفير عدوي الدور الكبير الذي ظلّ يضطلع به الصندوق العربي للمعونة الفنية في دعم السودان، لا سيّما فيما يتعلق بـتأهيل الكوادر الوطنية بمختلف التخصصات، مشيدًا بمسيرة التعاون المشترك بين الطرفين خلال السنوات الماضية.

وأكد السفير اعتزاز السودان بعضويته في هذا الصندوق الذي يُعد أحد أبرز آليات العمل العربي المشترك، معربًا عن تطلعه إلى توسيع دائرة التعاون لتشمل مجالات أخرى تخدم مسيرة التنمية والإعمار في البلاد، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه السودان.

الجامعة العربية تؤكد التزامها بدعم السودان

من جانبه، أكد السفير محند صالح لعجوزي على تضامن جامعة الدول العربية ومؤسساتها مع السودان، بما فيها الصندوق العربي للمعونة الفنية، مشددًا على أن الصندوق سيواصل اضطلاعه بدوره الأساسي في دعم عملية إعادة الإعمار والتأهيل المؤسسي والفني، استنادًا إلى الاتفاقية التأسيسية التي أنشئ بموجبها.

وأشار لعجوزي إلى أن السودان يُعد من الدول المحورية في القارة الأفريقية، ومن ثم فإن الاستثمار في كوادره البشرية وإعادة تأهيل بناه المؤسسية هو أمر جوهري لضمان مستقبل مستقر ومنتج.

حضور دبلوماسي رفيع

شهد اللقاء حضور عدد من الدبلوماسيين بسفارة السودان بالقاهرة، إلى جانب الوزير المفوض السيدة شيرين عادل إمام، نائب مدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية، ما يعكس أهمية الاجتماع من حيث المضمون والدلالة.

ويمثل هذا اللقاء بداية سلسلة تحركات دبلوماسية متوقعة من قبل السفير عدوي في العاصمة المصرية، ضمن خطة السودان لتعزيز علاقاته مع الدول العربية والمنظمات الإقليمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.