اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف مصدر حكومي رفيع المستوى اليوم الأحد عن تسليم الحكومة السودانية رؤيتها الرسمية حول الهدنة الإنسانية التي اقترحتها دول مجموعة 'الرباعية' في سبتمبر الماضي، في وقت متزامن أشار فيه دبلوماسي غربي إلى اتجاه 'الرباعية' نحو فرض الهدنة بالقوة.
رؤية الخرطوم في القاهرة و'الرباعية' تلوح بالفرض
وأوضح المصدر أن الرؤية الحكومية سُلّمت لمجموعة العمل الموجودة حاليًا في القاهرة، والتي تقود جهود التنسيق بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع. في المقابل، كشف دبلوماسي غربي، على صلة بملف الهدنة، أن 'الرباعية' علّقت على رؤية الحكومة، لكنها مستمرة في عرض المقترح الأصلي الذي طُرح في واشنطن، بحسب سودان تريبيون.
الدبلوماسي الغربي يتوقع فرض الهدنة 'بالقوة'
وتوقع الدبلوماسي أن تتجه 'الرباعية'، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إلى فرض مقترح الهدنة على الأرض.
وأشار إلى العمل المستمر مع شركاء دوليين، مثل الاتحاد الأوروبي، وشركاء إقليميين لإنجاح فرض الهدنة. وتابع محذراً: 'لا أستبعد فرضها بالقوة مع استمرار الانتهاكات والفظائع في نطاق واسع من البلاد'.
تفاصيل الرؤية الحكومية: إطار مرحلي بثلاثة وتسعة أشهر
وبشأن الرؤية الحكومية، كشف المصدر أنها تستند بشكل أساسي إلى قرارات اجتماع مجلس الأمن والدفاع الأخير، وتضمنت إطارًا تفصيليًا للهدنة المقترحة على مرحلتين: ثلاث أشهر أولى، تليها تسعة أشهر ثانية. وقال إن مجموعة العمل التي يقودها مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، تلقت ملاحظات الحكومة السودانية المستندة أيضًا على اجتماعات عقدتها الحكومة على مستويات مختلفة.
إشارات متضاربة: الجيش يتعهد بـ 'القضاء' والدعم السريع يوافق
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت أطلق فيه قادة الجيش خلال الساعات الماضية تعهدات بمواصلة الحرب و'القضاء على الدعم السريع'، فيما يُعتقد أنها إشارة صريحة لرفض الهدنة المقترحة. وكان مجلس الأمن والدفاع رحّب الأسبوع الفائت بجهود إنهاء معاناة الشعب السوداني، لكنه أكد في الوقت ذاته على الاستمرار في التعبئة العامة والاستنفار لـ 'هزيمة الدعم السريع عسكريًا'. وعلى النقيض من موقف الجيش، أعلنت مليشيا الدعم السريع، الخميس الماضي، موافقتها على إقرار الهدنة الإنسانية التي طرحتها الآلية الرباعية، مع الشروع في بحث ترتيبات وقف العدائيات، ولكنها على الجانب الآخر ترتكب جرائم حرب.
وتأتي هذه التطورات برغم تأكيدات مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، الذي قال في تصريحات بالقاهرة الأسبوع الماضي، إن طرفي الحرب في السودان وافقا مبدئيًا على الدخول في هدنة يجري العمل على ترتيب تفاصيلها.
مصر تقود اتصالات واسعة مع روسيا وتركيا
وفي سياق دبلوماسي متصل، أفاد الدبلوماسي الغربي أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تولى مؤخرًا قيادة اتصالات واسعة مع الدول ذات الارتباط بالأزمة السودانية، حيث أجرى اتصالات مع الاتحاد الأوروبي وقطر وروسيا وتركيا.


























