سجن دقريس يتحول إلى قبور الأحياء.. إجرام المليشيا يشتد

متابعات- نبض السودان

كشف سكان محليون في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، اليوم الاثنين، عن وفاة شخصين داخل سجن دقريس غربي المدينة نتيجة التعذيب ونقص الغذاء. وأكدت مصادر مقربة من أسر الضحايا أن المعتقلين توفيا بعد تدهور حالتهما الصحية بسبب حرمانهما من الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى سوء المعاملة داخل السجن.

تفاصيل أول الضحايا

أفادت أسرة أحد المتوفين، البالغ من العمر خمسين عامًا، أنه كان معتقلاً بتهمة التخابر مع الجيش من قبل مليشيا الدعم السريع، وأنه سبق أن عمل في الشرطة وتمت إحالته للتقاعد.

وأضافت الأسرة أنه كان يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم، وتم منعه من تلقي علاجاته، مما أدى إلى تدهور صحته ووفاته داخل السجن.

المعتقل الثاني وظروف الاعتقال

قال شقيق أحد المعتقلين، وفضل عدم ذكر اسمه، إن شقيقه حافظ، الذي يعمل مع مليشيا الدعم السريع، اعتقل بتهم اختلاس مبالغ مالية والتخابر مع الجيش. وأوضح الشاهد أن شقيقه تعرض للضرب والتعذيب لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، وتم نقله لاحقًا إلى المستشفى التركي حيث توفي.

الجوع والتعذيب يهددان حياة المعتقلين

وأكد أقارب المعتقلين أن السجن يفرض قيودًا صارمة على الغذاء، حيث قلصت مليشيا الدعم السريع الوجبات إلى وجبة واحدة يوميًا، مع استمرار التعذيب لإجبار المعتقلين على الاعتراف بالتهم الموجهة إليهم. ويضم سجن دقريس آلاف المعتقلين من مختلف الولايات، بينهم سياسيون ونشطاء وعسكريون، مع منع زيارة الأسر إلا عبر وساطة أهلية أو ضباط بالدعم السريع.

إجراءات مشددة داخل السجن

تشدد مليشيا الدعم السريع إجراءاتها الأمنية داخل سجن دقريس في محلية السلام، حيث يتم مراقبة كل تحركات المعتقلين ومنع أي اتصال بالعالم الخارجي، ما يجعل ظروف الاحتجاز صعبة للغاية ويزيد من المخاطر على حياة النزلاء.