بعد القبض عليها.. ماذا وجدت الشرطة في حقيبة طالبة سنار؟

متابعات- نبض السودان

في عملية نوعية جديدة تؤكد جاهزية الأجهزة الأمنية لمواجهة الأنشطة غير القانونية المرتبطة بتهريب وترويج المواد الضارة، تمكنت شرطة مكافحة المخدرات بولاية سنار من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من حبوب التسمين بلغت نحو 60 ألف حبة، كانت بحوزة طالبة شابة تم القبض عليها داخل السوق الشعبي بمدينة سنار.

تفاصيل الضبطية

وأوضحت إدارة مكافحة المخدرات أن تفاصيل العملية بدأت حين اشتبه أفراد الشرطة في فتاة تحمل حقيبة كبيرة أثناء دخولها إلى السوق الشعبي، حيث لفت سلوكها انتباه القوة الميدانية التابعة للفرعية. وبعد المراقبة الدقيقة والتأكد من تحركاتها، تم توقيفها من قبل عريف شرطة يتبع للمكافحة، وإخضاعها لتفتيش دقيق أسفر عن العثور على كمية ضخمة من حبوب التسمين داخل متاعها.

إجراءات قانونية فورية

على الفور، جرى اقتياد المتهمة إلى قسم شرطة السوق الشعبي بسنار، وتم تدوين بلاغ رسمي في مواجهتها بالرقم (290) تحت طائلة المادة (16) من قانون الأدوية والسموم. كما تم حجز المعروضات المتمثلة في حبوب التسمين التي تجاوز عددها الستين ألف حبة، تمهيدًا لرفعها كأدلة أمام المحكمة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة.

تأكيد على الاستمرار في الملاحقة

وأشارت شرطة مكافحة المخدرات بسنار في بيانها إلى أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الجهود المكثفة التي تبذلها القوات لمراقبة الأسواق والطرق الحيوية داخل الولاية، من أجل التصدي لكل محاولات إدخال أو ترويج المواد الضارة بالصحة العامة. كما أكدت استمرارها في تنفيذ حملات نوعية تستهدف الشبكات التي تسعى لتحقيق مكاسب مادية على حساب صحة وسلامة المواطنين، مجددة تحذيرها من التعامل أو تداول أي مواد غير مصرح بها من قبل الجهات المختصة.

جهود ميدانية مستمرة

كما شددت الشرطة على أن فرقها الميدانية تعمل على مدار الساعة لرصد الأنشطة المشبوهة ومتابعة التحركات المريبة داخل الأسواق والمناطق الحيوية في سنار، في إطار خطة محكمة تهدف إلى الحد من انتشار هذه الظواهر التي تؤثر سلبًا على فئة الشباب بوجه خاص.

حملات توعية وتحذير عام

إلى جانب الحملات الأمنية، تواصل إدارة مكافحة المخدرات تنفيذ برامج توعوية داخل المؤسسات التعليمية والأسواق، تهدف إلى رفع الوعي بخطورة استخدام حبوب التسمين والمستحضرات غير المرخصة، لما تسببه من أضرار صحية خطيرة قد تصل إلى فشل الكبد والكلى واضطرابات نفسية حادة.

مسؤولية مجتمعية مشتركة

وناشدت الشرطة المواطنين التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يتعلق بتداول أو بيع المواد الممنوعة، مؤكدة أن المشاركة المجتمعية تعتبر حجر الزاوية في مكافحة الجرائم المرتبطة بالمخدرات والمؤثرات العقلية وحبوب التسمين.

دعوة للحذر

كما وجهت شرطة المكافحة تحذيرًا شديد اللهجة إلى كل من يحاول التلاعب بصحة المجتمع، مشددة على أن القانون سيطال كل من يشارك في إدخال أو توزيع هذه المواد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

رسالة طمأنينة

وأكدت في ختام بيانها أن قوات المكافحة بسنار ماضية في عملها دون تهاون أو تراخٍ، وأنها ستظل العين الساهرة لحماية المواطنين من خطر هذه المواد التي تستهدف فئة الشباب في المقام الأول.