كهرباء السودان في سباق مع الزمن لإنقاذ ولايتين من الظلام

متابعات- نبض السودان

أصدرت شركة كهرباء السودان، عبر مجلس التنسيق الإعلامي التابع لها، بيانًا رسميًا أكدت فيه استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر منذ يوم الجمعة الماضي، مشيرةً إلى أن السبب يعود إلى أضرار فنية جسيمة لحقت بالمحطة التحويلية نتيجة ظروف مناخية قاسية.

سقوط حاوية حماية يتسبب في تدمير المحولات

وأوضح البيان أن العطل الرئيسي نجم عن سقوط إحدى الحاويات المخصصة لحماية المحطة التحويلية، وذلك بسبب العواصف القوية التي اجتاحت المنطقة، مما أدى إلى تضرر محولين رئيسيين بشكل جزئي، وهما المحولان المسؤولان عن تغذية الولايتين بالكهرباء.

ونتج عن هذه الأضرار توقف التيار الكهربائي عن الدخول إلى كل من نهر النيل والبحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه كامل في أنشطة الحياة العامة والخدمية في الولايتين، بما في ذلك توقف خدمات المياه والاتصالات والمرافق الصحية.

فرق الصيانة تعمل على مدار الساعة

وأكدت شركة كهرباء السودان أن فرقها الهندسية والفنية تباشر العمل على مدار الساعة من أجل توفير قطع الغيار المطلوبة، والقيام بأعمال الصيانة اللازمة لإعادة المحولين إلى الخدمة بأقصى سرعة ممكنة.

وذكرت أن عملية الإصلاح تمر بعدة مراحل فنية دقيقة تتطلب تنسيقًا عاليًا بين الفرق الميدانية والإدارية، مشيرة إلى أن توفر بعض القطع الأساسية من خارج المنطقة قد يتطلب وقتًا إضافيًا.

اعتذار رسمي من الشركة وتطمينات للمواطنين

وقدّمت شركة كهرباء السودان، عبر بيانها، اعتذارها الصريح للمواطنين في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر عن هذا الانقطاع الطارئ الخارج عن إرادتها، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تبذل قصارى جهدها لإعادة الخدمة في أقرب وقت.

وأضاف البيان أن الشركة تتابع الوضع بشكل مباشر وميداني، مشددة على أن الأولوية القصوى حاليًا هي استعادة استقرار التيار الكهربائي وتخفيف المعاناة عن المواطنين في المناطق المتأثرة.

مطالب شعبية بتعويض المتضررين وتحسين البنية التحتية

في المقابل، تعالت أصوات مواطنين من الولايتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مطالبةً الحكومة وشركة الكهرباء بتقديم تعويضات للمتضررين جراء الخسائر الناتجة عن الانقطاع، خاصةً أولئك الذين يعتمدون على الكهرباء في تشغيل المعدات الطبية أو التجارية.

كما طالب آخرون بإعادة النظر في البنية التحتية لشبكة الكهرباء، لاسيما في المناطق المعرضة للكوارث المناخية، وتحديث نظام الحماية بالمحطات التحويلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعطال.