اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت ولاية الجزيرة خلال الأيام الأخيرة حالة من القلق الشعبي بعد رصد تحركات مريبة لعدد كبير من الأجانب، غالبيتهم من مواطني دولة جنوب السودان، داخل قرى ومناطق متعددة من الولاية، ما أثار مخاوف بين الأهالي من عودة ظواهر العنف والفوضى التي شهدتها بعض المناطق خلال فترات سابقة.
تجمعات غريبة وظهور مسلحين في قرى الجزيرة
الناشط أحمد العبد السدراني أوضح أن المواطنين في مدينة أبو عشر الواقعة على طريق الخرطوم مدني رصدوا أعدادًا كبيرة من الجنوبيين في المنطقة، مؤكدًا أنهم نفس المجموعات التي شوهدت سابقًا تحمل السلاح ضمن صفوف ميليشيا الدعم السريع. وأضاف أن هؤلاء الوافدين قاموا مؤخرًا بتأسيس أحياء خاصة بهم داخل المدينة ورفضوا المغادرة، مشيرًا إلى أن تلك الأحياء تحولت إلى بؤر مفتوحة للدعارة وممارسة النهب، مع إطلاق نار شبه يومي، مما بث الرعب في نفوس السكان المحليين.
نشاط مقلق وانتشار في مناطق متعددة
من جانبه، قال الصحفي والناشط غاندي إبراهيم إن انتشار الجنوبيين بكثافة في مناطق أبو عشر والهلالية وحي السنيط بود مدني أصبح يثير الهلع وسط المواطنين، خاصة أن عدداً منهم كان ينشط سابقًا مع ميليشيا الجنجويد، وحملوا السلاح ضد المدنيين ونفذوا عمليات سلب ونهب واسعة. وأوضح أن الحملات التي شنتها حكومة ولاية الخرطوم ضد الوجود الأجنبي غير الشرعي تسببت في تسلل كثير من الأجانب من العاصمة إلى الجزيرة، ما فاقم الأوضاع هناك.
مطالبات بحسم الظواهر السالبة
غاندي إبراهيم أكد أن المناطق التي يتركز فيها الوجود الجنوبي تشهد تفشي ظواهر سالبة مثل بيع الخمور والدعارة والسطو المسلح، داعيًا الأجهزة الأمنية في ولاية الجزيرة إلى التدخل الفوري والحاسم لمنع تفاقم الموقف. وأضاف أن التهاون في معالجة هذه الظواهر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ويفتح الباب أمام انفلات أمني جديد في الولاية.
دعوات لتقنين الوجود الأجنبي
الصحفي صبوح بشير حذر بدوره من أن الوجود الأجنبي غير الشرعي أصبح أحد الأسباب التي تُطيل أمد الحرب في السودان، مشيرًا إلى أن بعض المجموعات الأجنبية لعبت أدوارًا مباشرة في دعم تمدد المليشيات المسلحة. ودعا السلطات في ولاية الجزيرة إلى اتخاذ الإجراءات نفسها التي نفذتها ولاية الخرطوم لتقنين وتنظيم الوجود الأجنبي، مؤكدًا أن التغاضي عن هذا الملف يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
خطر اجتماعي وأمني متنامٍ
وأضاف بشير أن استمرار محاولات توطين الأجانب دون رقابة سيُعيد دائرة الحرب والعنف مرة أخرى، لافتًا إلى أن الأجانب الذين يقيمون في كنابي الجزيرة وأحياء مدنها باتوا يهاجمون المواطنين وينهبون ممتلكاتهم تحت تهديد السلاح، وينشرون الفساد بين الشباب، الأمر الذي يتطلب تحركًا عاجلًا من الأجهزة الأمنية لإعادة السيطرة على الوضع.




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 





















