اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام الأرجنتيني والعالمي، أقدمت شبكة لتجار المخدرات على تعـ.ـذيب ثلاث فتيات، اثنتان في العشرين من العمر وواحدة قاصر، مع بث وقائع الجريمة مباشرة عبر مجموعة مغلقة على منصة 'إنستجرام'، قبل أن يقتلوهن بدم بارد ويغلفوا جثثهن في أكياس بلاستيكية ويدفنوهن بضواحي العاصمة بوينس آيرس.
استدراج تحت غطاء 'حفل جنسي'
الضحايا فتيات هن: بريندا ديل كاستيو (20 عاماً)، مورينا فيردي (20 عاماً)، ولارا غوتييريز (15 عاماً). ووفق التحقيقات، تم استدراجهن يوم الجمعة الماضي إلى منزل بحي خطير على وعد بالحصول على 300 دولار مقابل المشاركة في ما قُدم لهن على أنه 'حفل جنسي'، قبل أن ينكشف لهن أنه فخ محكم نصبه تجار المخدرات.
بث التعـ.ـذيب لمجموعة مغلقة
المجرمون لم يكتفوا بالاعتداء على الضحايا، بل قاموا ببث مشاهد التعـ.ـذيب مباشرة لـ45 شخصاً عبر مجموعة مغلقة في 'إنستجرام'، في مشهد وصفته وسائل الإعلام بأنه 'جريمة كاملة نُفذت أمام جمهور خاص'، ما أثار صدمة وذهولاً واسعاً.
دافع انتقامي ورسالة دموية
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجريمة نُفذت بدافع الانتقام، بعد اتهام إحدى الضحايا بسرقة شحنة كوكايين من أحد زعماء العصابات في المنطقة. وقال وزير أمن العاصمة خافيير ألونسو لصحيفة 'غارديان' البريطانية: 'أرادوا توجيه رسالة واضحة: هكذا يكون مصير من يسرق منهم المخدرات'.
الشرطة تتحرك وتوقيف مشتبه بهم
أعلنت الشرطة الأرجنتينية توقيف أربعة أشخاص، بينهم رجلان وامرأتان، يشتبه في تورطهم في الجريمة. وأوضحت السلطات أن اثنين من الموقوفين استُأجرا خصيصاً لتولي مهمة تنظيف مسرح الجريمة بعد تنفيذ القتل.
غضب شعبي ومظاهرات نسائية
الصدمة تحولت سريعاً إلى غضب شعبي عارم، حيث خرجت مظاهرات نسائية وحقوقية في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالعدالة وإنزال أقصى العقوبات بالجناة. ورفعت المشاركات لافتات تندد بما أسمينه 'ثقافة الإجرام والموت' التي تترسخ في الأحياء الفقيرة بفعل تغلغل شبكات المخدرات.
دموع أمهات الـ فتيات ورسائل الفقد
قالت والدة بريندا ديل كاستيو، وهي تبكي بحرقة أمام وسائل الإعلام: 'أخذوها مني… أريد أن يدفع الجميع ثمن ما فعلوه'. كلمات الأم جسدت حجم الفقد والألم الذي يعيشه ذوو الضحايا وسط تعاطف شعبي واسع.
أزمة اجتماعية وسياسات مثيرة للجدل
ويرى ناشطون ورجال دين أن هذه الجريمة ما هي إلا انعكاس مباشر للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة في الأرجنتين، مشيرين إلى أن الفقر المتفاقم وتراجع الخدمات العامة في ظل سياسات الرئيس اليميني المتطرف خافيير ميلي، يفتح الباب أمام تجنيد الشباب في شبكات الجريمة المنظمة. ويرون أن غياب البدائل وفرص الحياة الكريمة يجعل من هذه الشبكات ملاذاً مظلماً للفئات المهمشة.
خطورة البث عبر المنصات
المراقبون يحذرون أيضاً من خطورة استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل 'إنستجرام' في توثيق ونشر أعمال إجرامية، ما يحول الجرائم إلى مشاهد استعراضية تسعى العصابات من خلالها إلى بث الرعب والسيطرة، وهو تطور ينذر بتهديدات أمنية وأخلاقية غير مسبوقة.