اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت مدينة الضعين تطوراً لافتاً، حيث قررت أسرة المرحوم إبراهيم وادي إبراهيم، ابن عم ناظر عموم قبيلة الرزيقات محمود موسى إبراهيم مادبو، بيع منزلها في المدينة ومغادرتها بشكل نهائي، في خطوة تعكس حجم الضغوط والانتهاكات التي تتعرض لها الأسر بالمنطقة من قبل مليشيا الدعم السريع.
مقتل إبراهيم وادي داخل سجن دقريس بنيالا
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن المرحوم إبراهيم وادي إبراهيم قُتل داخل سجن دقريس بنيالا عقب اعتقاله في مدينة الضعين على يد مليشيا الدعم السريع، بسبب رفضه التعامل أو الاعتراف بما يسمى الإدارة المدنية التي تحاول المليشيا فرضها بالقوة.
تم ترحيل الفقيد مع آخرين من أبناء الرزيقات إلى سجن نيالا، حيث بلغ عدد المعتقلين هناك نحو 1000 معتقل من أبناء القبيلة، في ظروف وصفت بالقاسية والمخالفة لكل القوانين والأعراف.
قرار المغادرة وفقدان الثقة في الأوضاع الأمنية
وأوضحت أسرة الفقيد أنها قررت مغادرة الضعين وترك منزلها وأراضيها داخل حاكورة دار الرزيقات، احتجاجاً على ما وصفته بـ'الظلم والقهر' الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد أبناء المنطقة، في ظل غياب الأمن واستمرار سياسة الاعتقالات والانتهاكات.
انعكاسات القرار على المجتمع المحلي
قرار أسرة بحجم أسرة إبراهيم وادي إبراهيم بمغادرة الضعين نهائياً يحمل رسائل قوية حول تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية، ويفتح الباب أمام موجة نزوح جديدة قد تشمل المزيد من الأسر والعشائر التي لم تعد تثق في إمكانية العيش بسلام داخل مناطقها التاريخية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تشكل سابقة خطيرة، إذ أن مغادرة أسر قيادات أهلية واجتماعية بارزة ستضاعف حدة التوتر الاجتماعي وتزيد من تعقيدات المشهد في دارفور، خاصة مع استمرار الحرب ومحاولات فرض سلطة الأمر الواقع من قبل المليشيا.
رزيقات بين الاعتقال والتشريد
وبحسب المصادر، فإن آلافاً من أبناء الرزيقات يعيشون الآن بين مطرقة الاعتقال وسندان التشريد، حيث يُحتجز المئات في سجون نيالا والضعين، بينما تواجه أسرهم أوضاعاً مأساوية بسبب فقدان المعيل والحرمان من أبسط مقومات الحياة.