رشان أوشي تروي لحظة تصالح إنساني مؤثر مع الزعيمة تهساي

روت الكاتبة والإعلامية السودانية رشان أوشي، في منشور شخصي مؤثر، تفاصيل لقاء غير متوقع جمعها بإحدى السيدات في إحدى صيدليات الخرطوم، لتتحول لحظة عابرة إلى مشهد تصالح إنساني عميق، بعد خلاف سابق أثار جدلاً في مدينة بورتسودان.

وقالت أوشي إنها دخلت الصيدلية لشراء دواء القولون، لتفاجأ بسيدة تنظر إليها بتركيز، قبل أن تسألها: “أنتِ رشان؟”، لتجيبها: “ياها ذاتها”. وأضافت أن السيدة احتضنتها وطلبت منها المسامحة، بعد أن كانت قد شتمتها في تسجيل صوتي متداول، نتيجة معلومات خاطئة نقلها إليها أحد المسؤولين، في سياق انفعال وغضب على خلفية أحداث بورتسودان.

رشان بادرت السيدة بقبلة على رأسها، ووصفتها بأنها تُعرف بين أهلها بلقب “الزعيمة تهساي”، مشيرة إلى أن مقامها الاجتماعي يجعل أخطاءها مغفورة، وأن ملامحها البجاوية تعكس حضارة وطيبة الأرض التي تنتمي إليها.

وأضافت:”نساء عظيمات مثل الزعيمة تهساي يدفعونك للانحناء أمام كل هذا العطاء والتفاني من أجل الأرض والهوية الوطنية. محبتي يا سيدة نساء الشرق، واحترامي لمقامكم الكريم.”

يأتي هذا المنشور بعد أسابيع من مقال سابق لأوشي بعنوان “بورتسودان تمضي بخطى حثيثة إلى الفوضى والانفلات الأمني”، والذي أثار ردود فعل واسعة في شرق السودان، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة، ما جعل بعض الأصوات المحلية تهاجم الكاتبة دفاعًا عن مدينتهم.

لكن اللقاء الأخير بين أوشي وتهساي يعكس قدرة التصالح والاعتراف المتبادل على تجاوز الخلافات، في مشهد إنساني نادر وسط أجواء مشحونة سياسيًا واجتماعيًا