إدانات دولية واسعة جراء استهداف المليشيا المتمردة المصلين بمسجد بالفاشر

أعربت جامعة الدول العربية وجمهورية مصر العربية وقطر ورابطة العالم الإسلامي عن إدانتها واستنكارها جراء قصف مليشيا الدعم السريع المتمردة مسجد حي الدرجة بمدينة الفاشر فجر الجمعة، والذي نتج عنه استشهاد أكثر من خمسة وسبعين مصلياً وسقوط عشرات الجرحى، وذلك في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان واستمرار لجرائم مليشيا أسرة دقلو المتمردة في تجاوز كافة القوانين والأعراف الدولية.

أدانت جامعة الدول العربية، في بيان لها، الهجوم الذي استهدف الجمعة المسجد وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين المصلين فيه. وجددت الجامعة العربية مطالبتها بفك حصار الفاشر المستمر منذ أكثر من عام ونصف على الرغم من مطالبات مجلس الأمن في قراره رقم 2736 (2024)، مؤكدة على احترام وحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية.

أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف بشدة الهجوم الشنيع بطائرة مسيرة الذي تم تنفيذه في 19 سبتمبر 2025 ضد المدنيين المتجمعين لأداء صلاة الفجر في مسجد بمدينة الفاشر بشمال دارفور، والذي أودى بحياة أكثر من 75 من المصلين الأبرياء. وأكد محمود، في بيان صحفي أمس، أن هذا العمل المستهجن يشكل انتهاكاً صارخاً للقيم والمبادئ الإنسانية الأساسية، فضلاً عن القانون الإنساني الدولي.

من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية الهجوم، وأعربت عن إدانتها واستنكارها البالغ للهجوم الذي تعرض له المسجد بمدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص. وشددت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة اليوم على ما يمثله هذا الهجوم من انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني، منددة باستهداف دور العبادة والمدنيين الأبرياء.

كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، واعتبرته 'خرقاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي'، مؤكدة رفضها القاطع لاستهداف دور العبادة وترويع المدنيين. وجددت الخارجية القطرية موقف الدوحة الثابت برفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله، مقدمة تعازيها لحكومة السودان وأسر الضحايا، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.

بدورها، أدانت رابطة العالم الإسلامي 'بأشد العبارات' هذا الاعتداء، واصفة استهداف المسجد بأنه 'عمل غادر يتنافى مع كافة القيم الدينية والإنسانية'، مشددة في بيان صادر عن الأمانة العامة للرابطة على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية، ومعربة عن تضامنها الكامل مع الشعب السوداني، واستعدادها لتسخير إمكاناتها للتخفيف من معاناته.

إلى ذلك، أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مطالباً بتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.