تقرير دولي يكشف خريطة تجارة السلاح في السودان

متابعات – نبض السودان

كشفت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية في تقرير حديث صدر في 20 أكتوبر 2025، عن تنامي تجارة وتهريب الأسلحة في السودان، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مما يُسهم في تأجيج الصراع المستمر بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع.

ووفق التقرير، فإن شبكات التهريب الإجرامية والوسطاء غير الشرعيين أعادوا تنشيط طرق التهريب القديمة عبر دارفور وشرق تشاد وجنوب ليبيا، مستفيدين من حالة الفوضى والانهيار الأمني بدارفور. وأشار إلى وجود سلسلتين متوازيتين لتوريد الأسلحة: إحداهما رسمية موجهة للجيش السوداني، والأخرى غير قانونية تغذي قوات الدعم السريع عبر قنوات تهريب غير مشروعة.

من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقريره لشهر سبتمبر من تدهور خطير في الوضع الإنساني، خاصة في إقليمي دارفور وكردفان، حيث يُحرم السكان من الخدمات الأساسية كالغذاء والمياه والرعاية الصحية.

وسلط التقرير الضوء على مدينة الفاشر، التي تعاني من حصار خانق وقصف عشوائي يستهدف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، إضافة إلى انتهاكات جسيمة ضد المدنيين تشمل العنف الجنسي والتجنيد القسري والاعتقالات التعسفية.

كما أشار إلى أن القتال في كردفان استؤنف على ثلاث جبهات، مما جعل إيصال المساعدات الإنسانية شبه مستحيل، في وقت تعاني فيه مدينتا الدلنج وكادقلي من حصار مستمر منذ أكثر من عام.

زاد من تعقيد الوضع الإنساني الفيضانات التي قطعت الطرق الحيوية، وظهور أوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي لم تسلم بدورها من هجمات الطائرات المسيّرة التي استهدفت البنية التحتية للمياه والكهرباء.