السعودية وباكستان توقعان اتفاقاً يغير قواعد اللعبة الإقليمية

متابعات – نبض السودان

في خطوة تعكس مستوى التنسيق الاستراتيجي بين البلدين، وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية اتفاقية دفاع مشترك، تُلزم الطرفين باعتبار أي عدوان على أحدهما عدواناً على الآخر.

وتأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود الطرفين لتعزيز التعاون الأمني والعسكري في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

اتفاق دفاعي شامل لمواجهة التحديات المشتركة

الاتفاقية الجديدة، التي وُصفت بـ'التاريخية'، تؤسس لإطار تعاون أمني وعسكري مشترك يشمل التدريب، وتبادل المعلومات، وتنسيق الدفاعات، والمناورات العسكرية المشتركة.

وأبرز ما جاء فيها، هو البند الذي ينص صراحةً على أن أي عدوان عسكري على أحد البلدين يُعد عدواناً مباشراً على الآخر، ويلزم بالرد المشترك.

رسائل سياسية وأمنية قوية للمنطقة

المراقبون اعتبروا أن الاتفاق يحمل رسائل مباشرة لحلفاء وخصوم البلدين، ويعكس تصعيداً في التعاون الاستراتيجي بين دولتين تربطهما علاقات تاريخية وتحالفات واسعة في ملفات الأمن الإقليمي.

كما يُشير إلى رغبة الطرفين في بناء محور دفاعي جديد يردع التهديدات ويُعيد رسم معادلات التوازن العسكري، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها بعض مناطق الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

تاريخ من التعاون العسكري يتعزز

السعودية وباكستان ترتبطان منذ عقود طويلة بتعاون دفاعي واسع النطاق، شمل إرسال مستشارين عسكريين وتدريبات مشتركة، إضافة إلى التعاون الاستخباراتي.

لكن الاتفاقية الجديدة تمثل قفزة نوعية في هذا التعاون، وتضع البلدين في مسار دفاعي موحد، يعزز أمنهما القومي ويوسع دائرة الردع.