أسد يقفز فوق جدار ويهاجم امرأة وطفلين.. فيديو مرعب

متابعات- نبض السودان

في مشهد صادم ومروع، شهدت مدينة لاهور الباكستانية حادثة مروعة بعدما هاجم أسد تمت تربيته كحيوان منزلي امرأة وطفلين وسط شارع مكتظ بالسكان. التقطت كاميرات المراقبة اللحظات المروعة عندما قفز الأسد فوق جدار منزله وانقضّ على الضحايا في مشهد أثار الذعر بين الأهالي.

الفيديو يوثق لحظات الرعب

أظهرت اللقطات التي نشرتها الشرطة مساء الخميس، الأسد وهو يقفز فوق الحاجز المحيط بمنزله، ثم ينقض بسرعة مذهلة نحو امرأة كانت تحمل مشترياتها وتسير بسلام. رصد الفيديو لحظة قفز الأسد على ظهر المرأة وإسقاطها أرضًا، قبل أن يتدخل أحد الرجال بشجاعة محاولًا تخويف الحيوان وإبعاده عنها.

محاولة الهروب وتدخل سريع

تمكنت المرأة من الإفلات من براثن الأسد والنهوض والهروب، بينما واصل الرجل جهوده في مطاردة الحيوان المفترس وإبعاده عن الضحية. لم تنتهِ المأساة عند هذا الحد، إذ توجه الأسد بعد ذلك نحو طفلين يبلغان من العمر خمس وسبع سنوات، وهاجمهما، متسببًا في إصابات في ذراعيهما ووجهيهما.

نقل الضحايا إلى المستشفى

أفاد تقرير الشرطة بأن الثلاثة نُقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي اللازم. ورغم الإصابات التي لحقت بهم، إلا أن حالتهم الصحية لم تُصنف على أنها حرجة، ما طمأن الأهالي نسبيًا وسط حالة من القلق والذهول.

صدمة الأهالي وغضب من تصرف أصحاب الأسد

في تطور صادم، أشار والد الطفلين في إفادته أمام الشرطة إلى أن أصحاب الأسد الذين خرجوا من المنزل عند وقوع الحادثة كانوا يتابعون المشهد وهم 'مستمتعون برؤية أسدهم يهاجم المارة'، ما زاد من حالة الغضب والاستياء العام في الحي.

القبض على المتهمين ومصادرة الأسد

أعلنت الشرطة الباكستانية صباح الجمعة عن اعتقال ثلاثة رجال متورطين في الحادثة، بعد أن هرب المشتبه بهم من الموقع حاملين الأسد معهم في محاولة للهروب من العقاب. وأكد مكتب نائب المفتش العام للعمليات في لاهور أن المتهمين أُلقي القبض عليهم خلال 12 ساعة فقط من وقوع الحادث.

مصير الأسد بعد الحادثة

تمت مصادرة الأسد، وهو ذكر يبلغ من العمر 11 شهرًا، ونُقل إلى حديقة للحياة البرية في المدينة. وأكد مسؤولو المنشأة أن الحيوان بصحة جيدة، ويجري حالياً اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

امتلاك الحيوانات المفترسة.. ظاهرة مثيرة للجدل

يُعدّ الاحتفاظ بالحيوانات الغريبة، خاصة القطط الكبيرة مثل الأسود، من مظاهر الوجاهة والسلطة في إقليم البنجاب، وهو الإقليم الأكثر سكانًا في باكستان. إلا أن هذه الظاهرة أصبحت مثار جدل واسع بسبب خطورتها على المجتمع.

حوادث مماثلة وتشريعات جديدة

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في لاهور، ففي ديسمبر 2024، فرّ أسد بالغ من حظيرته في حي آخر بالمدينة، ما تسبب في حالة ذعر بين الأهالي قبل أن يُقتل على يد حارس أمني. وأدى ذلك الحادث إلى سنّ قوانين صارمة تنظم امتلاك وتربية القطط الكبيرة.

القوانين الجديدة لتنظيم امتلاك الأسود

أقرت السلطات الباكستانية قوانين جديدة تمنع الاحتفاظ بهذه الحيوانات المفترسة في المناطق السكنية، وتلزم المالكين بالحصول على تراخيص رسمية، إضافة إلى فرض رسوم تسجيل مرتفعة واشتراط أن تكون مساحة المزرعة التي تضم هذه الحيوانات لا تقل عن 10 فدادين، في محاولة للحد من المخاطر.