اخبار السودان
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إلى حماية المدنيين في مدينة الفاشر، وسط تقارير عن معارك عنيفة مع الجيش السوداني في عاصمة إقليم شمال دارفور غربي البلاد.
وكتب بولس، في حسابه عبر منصة إكس، مساء الأحد: 'مع اشتداد القتال في الفاشر، وتزايد عدد المدنيين الذين يبحثون عن ملاذ آمن من العنف، يجب على قوات الدعم السريع التحرك فورًا لحماية المدنيين ومنع المزيد من المعاناة'.
ودعا مستشار ترامب قادة قوات الدعم السريع 'إلى مواصلة إصدار أوامر واضحة لقواتهم وتعميمها علنًا لضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وعمليات الإغاثة'.
وأكد ضرورة فتح فوري للممرات الإنسانية من أجل السماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة، قائلا إن 'العالم يراقب الفاشر وتصرفات قوات الدعم السريع بقلق بالغ'.
يأتي ما قاله مستشار الرئيس الأمريكي تزامنًا مع اندلاع معارك عنيفة في الفاشر، التي تخضع لحصار شديد لما يزيد عن عام.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن 'الدعم السريع' عن 'بسط سيطرته' على المدينة، بعد الوصول إلى مقر الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني وآخر معاقله الرئيسية في دارفور.
أدت الحرب الدائرة بين الجيش و'الدعم السريع' إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، ولجوء ونزوح ملايين الأشخاص.
وقالت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بالأمم المتحدة مطلع الشهر الماضي، إن 'القوات المتنازعة في السودان تستهدف السكان المدنيين عمدا في أنحاء البلاد المنكوبة، وترتكب فظائع تتمثل في جرائم حرب على نطاق واسع ومنهجي، وقد ترقى بعض الأفعال كذلك إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاضطهاد والإبادة'.
وأشار تقرير للبعثة إلى أن 'قوات الدعم السريع، خلال حصارها للفاشر والمناطق المحيطة بها، ارتكبت مجموعة واسعة من الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل، والتعذيب، والاسترقاق، والاغتصاب، والاستعباد والعنف الجنسي، والتهجير القسري، والاضطهاد على أسس عرقية واجتماعية وسياسية'.
وأضاف أن 'قوات الدعم السريع وحلفاءها استخدموا التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، من خلال حرمان السكان المدنيين من المواد الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية، 'وهو ما قد يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتي تعتبر جريمة ضد الإنسانية'.


























