إطلاق 9 مسارات لكسر الحصار عن الفاشر

متابعات- نبض السودان

أطلقت اللجنة الوطنية لفك الحصار عن مدينة الفاشر نداءً عاجلاً محذّرة من مغبة استمرار الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عامين، مؤكدة أن الوضع الإنساني والأمني لم يعد يحتمل التأجيل. ودعت اللجنة الأجهزة العسكرية إلى الإسراع في بحث سبل التدخل وإنهاء الحصار في أقرب وقت ممكن.

مخطط المليشيا لإسقاط الفاشر

أوضحت اللجنة أن مخطط مليشيا الدعم السريع تجاه الفاشر لا يُعد مجرد تحرك عسكري عابر، بل 'خطة مدروسة' تهدف إلى جعل إسقاط المدينة خطوة نحو العودة مجددًا إلى ولاية الخرطوم، ما يعكس البعد الاستراتيجي لهذه التحركات.

أبو قردة يهاجم بيان الرباعية

وخلال مؤتمر صحفي ببورتسودان، على هامش تدشين عمل اللجنة، فنّد نائب رئيس اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر، بحر إدريس أبو قردة، بيان الرباعية واصفًا إياه بـ'النفاق السياسي'، مضيفًا أن حكومة أبوظبي لا يمكن أن تكون في الوقت نفسه 'مهددًا لوحدة السودان ووسيطًا لحل الأزمة'.

اتهامات للمجتمع الدولي

وأشار أبو قردة إلى أن المجتمع الدولي ظل يسعى – بحسب تعبيره – لإجهاض كل تجارب الديمقراطية في السودان ما لم تأتِ عبر قوى وصفها بـ'العملاء'، لافتًا إلى أن السودان يواجه مؤامرات ودسائس مستمرة. واعتبر أن حصار الفاشر يُعد 'الخطة البديلة' للمليشيا بعد فشلها في الحرب المباشرة، داعيًا إلى الاصطفاف الوطني خلف قضية فك الحصار بوصفها قضية وطنية جامعة.

انتهاكات المليشيا وصمت المجتمع الدولي

وأكد أبو قردة أن المجتمع الدولي التزم الصمت تجاه الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا، من منع وصول الغذاء والدواء إلى المواطنين، مرورًا بحرق ونهب قوافل الإغاثة، وصولًا إلى ممارسات وُصفت بأنها جرائم تطهير عرقي، حيث تم دفن مواطنين أحياء. وقال إن هذه الجرائم تتطلب تحركًا وطنيًا واسعًا وعدم التعويل على الخارج.

تدشين أعمال اللجنة الوطنية

أعلن أبو قردة أن اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر ستدشن أعمالها رسميًا يوم السبت المقبل في بورتسودان بدعم من مجلس السيادة، مبينًا أن المبادرة أطلقت تسعة مسارات رئيسية.

تسعة مسارات لدعم القضية

تشمل هذه المسارات دعم المسار العسكري ومساندة القوات المسلحة في عملياتها، المسار الإنساني لمعالجة آثار الحصار على المدنيين، المسار القانوني لكشف الانتهاكات، المسار المجتمعي لتعزيز المشاركة الشعبية، بالإضافة إلى مسارات توثيق جرائم التطهير العرقي، والدعم الإعلامي، والسياسي، إلى جانب جهود خاصة لإعادة الإعمار ومتابعة الدعم اللوجستي.