اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
جدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، دعوته إلى الوقف الفوري والشامل لأعمال العنف في إقليمي دارفور وكردفان، محذراً من أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل خطير وسط مؤشرات على تصعيد وشيك في العمليات القتالية.
وفي بيان صحفي، قال تورك إن 'المدنيين المصدومين لا يزالون محاصرين داخل مدينة الفاشر، ويُمنعون من المغادرة'، معرباً عن قلقه البالغ من استمرار الانتهاكات الجسيمة داخل المدينة، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، والاغتصاب، والعنف القائم على أساس عرقي.
وأضاف: 'حتى من يتمكنون من الفرار، لا ينجون من العنف، إذ إن طرق الهروب نفسها تحولت إلى مسرح لقسوة لا يمكن تصورها'.
وحذر تورك من أن الأوضاع في كردفان تشهد تصاعداً مقلقاً في أعداد الضحايا المدنيين، إلى جانب موجات نزوح جماعي وتدمير واسع، مشيراً إلى أن التطورات الميدانية 'لا تعكس أي توجه نحو التهدئة، بل تشير بوضوح إلى استعدادات لتكثيف القتال'.
ودعا المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات النفوذ على أطراف النزاع، إلى التحرك العاجل والحاسم، قائلاً: 'في ظل العنف الكارثي في الفاشر، فإن التقاعس سيؤدي إلى مزيد من المجازر والفظائع'. وشدد على ضرورة وقف الدعم العسكري للأطراف المتورطة، مؤكداً أن 'حظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن واضح، ويجب احترامه'.
من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في منشور على صفحته الرسمية:
'الإنسانية لا تتجزأ. الهدنة يجب أن تسبق انسحاب الجنجويد والمرتزقة من المناطق السكنية والمستشفيات والمدن، والإفراج عن المختطفين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتأمين عودة النازحين. لا معنى لهدنة لا تحمي المدنيين ولا تحاسب مرتكبي الجرائم. أي هدنة بغير ذلك تعني تقسيم السودان.


























