إعـ.ـدام جماعي لآلاف المدنيين في الفاشر؟.. كارثة الحصار

متابعات- نبض السودان

قالت شبكة أطباء السودان إن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تواجه كارثة إنسانية مكتملة الأركان، حيث ارتفعت حالات الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد الناتج عن الحصار إلى 23 حالة خلال شهر سبتمبر الجاري فقط، من بينها خمس نساء حوامل، وذلك في ظل غياب الغذاء والدواء. وأضافت الشبكة في بيان صادر بتاريخ 25 سبتمبر 2025 أن ما يحدث في الفاشر يتجاوز حدود الأزمة الإنسانية ليشكل جريمة ممنهجة تستهدف المدنيين بالمجاعة كسلاح حرب، وحرمانهم من حقهم في الحياة.

اتهام مباشر لقوات الدعم السريع

وأشارت شبكة أطباء السودان إلى أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة نتيجة استمرارها في فرض حصار خانق على مدينة الفاشر لأكثر من عام، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية. كما حمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية الشراكة في الجريمة عبر الصمت والتقاعس عن التدخل رغم وضوح حجم المأساة.

خطر الإبادة الجماعية الصامتة

وأكدت الشبكة أن استمرار الوضع الحالي سيقود مدينة الفاشر إلى مرحلة إبادة جماعية صامتة بحق عشرات الآلاف من النساء والأطفال، مشددة على أن كل يوم يمر دون رفع الحصار وإدخال الغذاء والدواء يمثل بمثابة حكم بالإعدام الجماعي على المدنيين المحاصرين.

الحصار يدخل شهره الـ17

يُذكر أن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ أكثر من 500 يوم، وهو ما أدى إلى تفشي المجاعة بين السكان نتيجة نفاد السلع الغذائية وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة. كما تسبب الحصار المتطاول في انتشار الأمراض والأوبئة وسط تدهور شامل في الخدمات الصحية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة، ما فاقم من حدة الوضع الإنساني وأدخل آلاف الأسر في دوامة من الخوف والجوع والمرض.