الفاشر تشتعل.. المقاومة تدق طبول كسر الطوق بالقوة

متابعات – نبض السودان

طالبت لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور، قيادة إقليم دارفور والسلطات المختصة بالتحرك الفوري والعملي لإنهاء الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أشهر. قالت اللجان في بيان رسمي إن الحصار تسبب في نقص حاد في الغذاء والأدوية، وقطع الاتصالات، وتردٍ إنساني لا يحتمل، محذّرة من تفاقم الكارثة إذا ما استمر الانتظار على البيانات والنداءات دون إجراءات ميدانية فعلية.

مطالب عاجلة وإجراءات مطلوبة

أكدت لجان المقاومة أن فك الحصار لا يتحقق ببيانات الشجب والاستنكار وحدها، بل يتطلب تحركاً عسكرياً وإنسانياً متزامناً لفتح الطرق وإيصال المساعدات بكافة الوسائل المتاحة. وشدّدت اللجان على أن الفاشر ليست محطة لاستنزاف المدنيين أو لتموضع المليشيا، مطالبة بصيغة واضحة: إما اختراق الحصار أو تنفيذ عمليات تحريرية تضمن وصول الإغاثة وحماية المدنيين فوراً.

واقع إنساني مأساوي داخل المدينة

نقل البيان أن السكان يواجهون انقطاع مقاوم للتيار الغذائي والدوائي، وأن العديد من الحالات الحرجة لا تصلها علاجاتها. وأشار بيان المقاومة إلى تحويل بعض المرافق إلى مخابئ عسكرية، ما زاد من معاناة النازحين والمواطنين، ودعا جميع القوى الوطنية والإقليمية والحركات المسلحة المتعاطفة إلى التنسيق العاجل لإنقاذ المدنيين ورفع المعاناة.

دعوة للتنسيق الإقليمي والدولي المشروط

طالبت اللجان في بيانها قيادة إقليم دارفور والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية بالتدخل الفوري عبر آليات ملزمة تضمن فك الحصار، وإلا فإنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ميدانية للدفاع عن السكان وفتح الممرات الإنسانية. وأكدت اللجان أنها لا تسعى إلى إقحام أي طرف خارجي غير مرخّص له، لكنها تطالب بتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية ورفع الحصار فوراً.

تحذير من تفجر أمني واجتماعي

حذّرت لجان المقاومة من أن استمرار الحصار يفاقم احتمالات انفجار أمني واجتماعي في الإقليم، وأن تزايد عمليات التجويع والضغط على المدنيين قد يدفع بمزيد من الفصائل للانخراط في مواجهات مفتوحة، ما يعمق دوامة العنف ويعرّض المدينة والمنطقة لمآسي أوسع.