اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
في تصريح إعلامي يعكس تمسك حركة تحرير السودان قيادة مناوي بروايتها حول الوضع الميداني في مدينة الفاشر، أكد المتحدث الرسمي باسم الحركة، الصادق علي النور، أن المدينة لم تسقط وما تزال صامدة في وجه الهجمات، نافياً صحة ما تم تداوله من مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع. وأوضح النور أن مثل هذه المشاهد ليست جديدة، مشيراً إلى أن قوات التمرد سبق أن اخترقت مقار الجيش داخل الفاشر، قبل أن يتم طردها منها وقتل عدد كبير من قياداتها في مواجهات سابقة. التصريح جاء في سياق مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة، وسط تصاعد الجدل حول حقيقة السيطرة العسكرية في المدينة.
نفي السقوط
أشار الصادق علي النور إلى أن وجود عناصر من قوات الدعم السريع في بعض أجزاء مدينة الفاشر لا يعني بأي حال من الأحوال أن المدينة قد سقطت بالكامل، مؤكداً أن السيطرة على نقاط محددة لا تعكس الواقع الميداني الشامل. وأضاف أن القوات المسلحة السودانية لا تزال تحتفظ بقدرتها على إدارة المعركة، وأنها سبق أن تصدت لمحاولات الدعم السريع الوصول إلى بوابة مقر الفرقة السادسة مشاة، وتمكنت من تحييد تلك المحاولات. هذا التأكيد يأتي في وقت تتضارب فيه الروايات حول الوضع العسكري في الفاشر، وسط غياب بيانات رسمية من القيادة العامة للجيش السوداني.
السيطرة العسكرية
أكد المتحدث باسم حركة تحرير السودان أن مقر الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر لا يزال تحت سيطرة القوات المسلحة والقوة المشتركة، نافياً وجود أي عناصر متمردة داخل المقر. وشدد على أن الجيش السوداني يدير المعركة وفق خطط مدروسة، وأن ما يُنشر من معلومات غير دقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يعكس حقيقة الوضع على الأرض. هذا التصريح يهدف إلى طمأنة الرأي العام المحلي والدولي بشأن تماسك القوات الحكومية في المدينة، في ظل تصاعد المخاوف من انهيار محتمل في خطوط الدفاع داخل الفاشر.
أوضح الصادق علي النور أن البيانات الرسمية المتعلقة بما جرى في مدينة الفاشر ستصدر في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن المعارك لا تزال مستمرة، وأن إصدار التصريحات في هذه المرحلة ليس ضرورياً للرد على ما يُنشر في وسائل الإعلام أو المنصات الرقمية. وأكد أن الحركة تتابع التطورات الميدانية عن كثب، وأنها ستقدم روايتها الكاملة عندما تكتمل الصورة العسكرية والسياسية. هذا الموقف يعكس حرص قيادة حركة تحرير السودان على ضبط الخطاب الإعلامي، وتفادي الانجرار وراء ردود فعل آنية قد تؤثر على سير العمليات العسكرية أو المفاوضات السياسية المحتملة.


























