اختفاء طالبة يثير الجدل في بورتسودان

بورتسودان – نبض السودان

أثار اختفاء الطالبة هبة محمد موسى، البالغة من العمر 16 عامًا، موجة من القلق والجدل في مدينة بورتسودان، بعد أن غادرت منزل أسرتها بحي الشاطئ متوجهة إلى مدرسة الأميرية التي تدرس بها، ولم تعد منذ ذلك الحين. وبحسب إفادة الأسرة، فإن الفتاة سليمة العقل ولا تعاني من أي مشاكل صحية أو نفسية، ما يزيد من غموض الحادثة.

وتأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة من حالات اختفاء الأطفال بالولاية، حيث أبلغت أسر أربع أطفال خلال الفترة الماضية عن غياب أبنائهم في ظروف مشابهة، ما يعكس وجود ثغرة أمنية مقلقة في المدينة الساحلية.

في المقابل، أصدرت شرطة ولاية البحر الأحمر بيانًا الأسبوع الماضي نفت فيه تلقي أي بلاغات رسمية بشأن اختفاء مواطنين، الأمر الذي أثار استغراب الأهالي ودفعهم للتساؤل حول جدية التعامل مع هذه الحالات.

الناشط المجتمعي حسن أبو زينب دعا إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي وصفها بالطارئة على مجتمع الشرق المحافظ، مشيرًا إلى أن تداعيات الحروب والانفلات الأمني ساهمت في ظهور سلوكيات دخيلة لا تشبه النسيج الاجتماعي السوداني. وطالب بتنظيم ورش عمل تشارك فيها الجهات الأمنية والجامعات وخبراء علم الاجتماع والجريمة، بهدف دراسة الظاهرة وفهم مسبباتها ووضع آليات للوقاية منها.

وتبقى قضية اختفاء الطالبة هبة محمد موسى مفتوحة على احتمالات متعددة، في ظل غياب المعلومات الدقيقة، وسط دعوات متزايدة لتكثيف البحث والتحقيقات، حفاظًا على أمن الأطفال وسلامة المجتمع.