هولندا تدخل على خط الحرب في السودان وتكشف مفاجآت خطيرة

متابعات- نبض السودان

أعلنت سفارة هولندا في السودان عن تأييدها الكامل للبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي، والذي أدان بشدة الهجمات الأخيرة التي شُنّت باستخدام الطائرات المُسيّرة على مدينة بورتسودان الواقعة شرق البلاد، والتي تُعد معقلًا رئيسيًا لسلطة الجيش السوداني.

استهداف البنية التحتية تصعيد خطير

السفارة الهولندية اعتبرت أن استهداف البنية التحتية المدنية في بورتسودان يمثل تصعيدًا خطيرًا للأعمال العدائية، ويشكّل تهديدًا مباشرًا لسلامة المدنيين السودانيين، خصوصًا النازحين منهم، إلى جانب العاملين الدوليين الذين يقدّمون خدمات إنسانية في مناطق النزاع.

وأكدت السفارة أن هذا التصعيد الخطير يهدد بنسف أي جهود تُبذل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان، في وقت تمر فيه البلاد بواحدة من أسوأ الأزمات السياسية والإنسانية في تاريخها الحديث.

هجمات بدعم خارجي

وفي لهجة واضحة وصريحة، أشارت السفارة الهولندية إلى أن هذه الهجمات تتم بـ'دعم خارجي'، معتبرة أن هذا الدعم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي ويقوّض بشكل مباشر كل الجهود السلمية الرامية إلى إيقاف الحرب الدائرة في السودان.

هذا التصريح يعكس تخوفًا غربيًا متزايدًا من تدويل النزاع السوداني وتحويله إلى ساحة صراع إقليمي مدعوم من جهات خارجية تسعى إلى فرض أجندات سياسية وعسكرية على حساب المدنيين واستقرار المنطقة.

دعوة لحل سلمي ووقف الدعم الخارجي

دعت السفارة الهولندية جميع الأطراف السودانية إلى الالتزام بالحوار والتفاوض كخيار وحيد للخروج من هذه الأزمة، والابتعاد عن استخدام السلاح أو اللجوء إلى العنف لتحقيق مكاسب سياسية.

كما شددت على ضرورة أن تتوقف الدول الداعمة لأطراف النزاع عن تمويل أو تسليح هذه الجهات فورًا، مشيرة إلى أن استمرار هذا الدعم يساهم في إطالة أمد الحرب، ويزيد من معاناة الشعب السوداني الذي يدفع الثمن الأكبر.

السفارة أكدت أن موقف هولندا ينسجم مع موقف الاتحاد الأوروبي، والذي دعا مرارًا إلى ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية، والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وإدانة أي تدخل خارجي من شأنه تعقيد الوضع أكثر في السودان.

تضامن مع المتضررين

كما عبّرت السفارة عن تضامنها مع جميع المدنيين المتضررين من النزاع، مؤكدة التزامها المستمر بتقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز جهود الإغاثة بالتعاون مع المنظمات الدولية، رغم التحديات الأمنية المتزايدة.

وفي ختام بيانها، جدّدت السفارة الهولندية دعوتها للمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على جميع أطراف النزاع، من أجل الوصول إلى تسوية سلمية تحفظ وحدة السودان وتوقف نزيف الدم المستمر منذ أكثر من عام.