اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توقيع قرار بتنفيذ مخطط E1 الاستيطاني، وهو المشروع الذي يفصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، في خطوة وصفت بأنها تهديد مباشر لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وفي الوقت نفسه، شدد نتنياهو على أنه 'لن تُقام دولة فلسطينية'، مثيراً موجة جديدة من الرفض الدولي.
تصريحات نتنياهو في معاليه أدوميم
خلال زيارته لمستوطنة 'معاليه أدوميم'، أكد نتنياهو أن إسرائيل ماضية في توسيع الاستيطان، قائلاً: 'قلت في اليوم الثاني من الحرب إننا سنغير الشرق الأوسط، وقد فعلنا ذلك خطوة بخطوة وأزلنا تهديداً وجودياً، وسنكمل المهمة'. وتضمن القرار إضافة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في المنطقة، بما يرسخ سياسة فرض الأمر الواقع.
الرد الفلسطيني: الدولة قادمة رغم الاحتلال
في المقابل، رد نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ بتصريحات قوية عبر منصة 'إكس'، قائلاً: 'الدولة الفلسطينية قادمة شاء من شاء وأبى من أبى'. وأضاف أن الاحتلال مهما تجبّر فلن يغير من 'المسار التاريخي الحتمي'، مؤكداً أن إرادة الشعوب نحو الحرية والاستقلال لا تُقهر، وأن الدعم الدولي سيظل سنداً للنضال الفلسطيني.
رفض دولي وتحركات مرتقبة
تزامن القرار مع تصاعد الانتقادات الدولية، حتى من بعض حلفاء إسرائيل المقربين. وتعتزم عدة دول غربية إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، في خطوة تعتبرها تل أبيب ضربة سياسية لخططها التوسعية.
تفاصيل المخطط الاستيطاني E1
يرجع مخطط E1 إلى عام 1999 حين اعتمدته الحكومة الإسرائيلية على مساحة 12,000 دونم من الأراضي الفلسطينية شرق القدس. ويهدف إلى ربط مستوطنة 'معاليه أدوميم' بالقدس الشرقية، وهو ما يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها ويعزل الفلسطينيين عن عاصمتهم التاريخية.
مشروع 'القدس الكبرى'
يتكامل مخطط E1 مع ما يسمى 'القدس الكبرى'، الذي يهدف إلى توسيع حدود القدس لتشمل ثلاث كتل استيطانية رئيسية: 'معاليه أدوميم' شرقاً، و'جفعات زئيف' شمالاً، و'جوش عتصيون' جنوباً. ويهدف هذا المشروع إلى فرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد يحاصر التجمعات الفلسطينية ويمنع قيام دولة مستقلة.
معاليه أدوميم: النقطة المحورية
تعتبر مستوطنة 'معاليه أدوميم' التي تقع شرق القدس المحتلة نقطة محورية في المشروع، حيث يسعى الاحتلال لزيادة البناء فيها وربطها بمستوطنة 'كيدار'، إضافة إلى مشاريع ترفيهية ضخمة مثل مدينة ملاهي على مساحة 800 دونم تضم متنزهاً وبحيرة صناعية وملاعب وفنادق لجذب السياحة، إلى جانب حي استيطاني جديد يتضمن أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية.
تحديات أمام الحق الفلسطيني
يرى مراقبون أن المخطط الجديد يضاعف من التحديات أمام الفلسطينيين، حيث يحرمهم من التواصل الجغرافي ويفرض عزلاً قسرياً على القدس الشرقية. لكن في المقابل، يؤكد الفلسطينيون أن النضال سيستمر وأن الدعم الدولي المتزايد قد يشكل رادعاً أمام هذه المخططات.
مستقبل الصراع مع تزايد الاعتراف بالدولة الفلسطينية
مع استمرار القرارات الإسرائيلية وتنامي الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يبدو أن المشهد يتجه نحو مزيد من التصعيد السياسي والدبلوماسي. فالخلاف بين الاحتلال والمجتمع الدولي حول شرعية الاستيطان قد يتحول إلى نقطة ضغط حاسمة في الفترة المقبلة.